حرص وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في ختام زيارته الى المغرب على تأكيد رغبة اسرائيل في اقامة علاقات ديبلوماسية مع المغرب. وقال في مؤتمر صحافي مساء أول من امس في الرباط بعد اجتماعه الى العاهل المغربي الملك محمد السادس ان المحادثات التي اجراها مع المسؤولين في المغرب "ستمكننا من اتخاذ القرار الجيد". واعرب عن أمله باتخاذ القرار "في المستقبل القريب"، لكنه شدد على ان المغرب واسرائيل "اتفقا على المسار والطريق الذي يجب نهجه من أجل تحسين العلاقات الثنائية"، في اشارة الى اغلاق مكتب الاتصال الاسرائيلي في الرباط ونظيره المغربي في تل ابيب. واعرب المسؤول الاسرائيلي الذي يعتبر أول مسؤول اسرائيلي بارز يجتمع مع العاهل المغربي الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش البلاد قبل اكثر من أربع سنوات عن الأمل بأن "يلعب المغرب مرة اخرى دوره الحيوي في مسلسل السلام الاسرائيلي - الفلسطيني". ومن جهته قال وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى ان محادثاته والمسؤول الاسرائيلي عرضت الى "العلاقات بين المغرب واسرائيل" وعزا ذلك الى تمكن المغرب من الاضطلاع بدور في استئناف مسلسل السلام "وفقاً لما تطمح اليه الأطراف المعنية". وذهب الوزير شالوم الى تأكيد هذا الدور "كي يشكل المغرب جسراً بين الاسرائيليين والفلسطينيين وكذلك مع بلدان اخرى"، في اشارة الى تركيز الانفتاح الاسرائيلي على بلدان الشمال الافريقي، خصوصاً ان الوزير شالوم يتحدر من أصول تونسية. وكان الوزير الاسرائيلي صرح في اعقاب اجتماعه الى العاهل المغربي في تطوان شمال البلاد بأن ذلك اللقاء "يساعد على تحقيق تقدم في مفاوضاتنا وحوارنا مع العالم العربي" لكن بيانا صدر عن الخارجية المغربية اكد استعداد العاهل المغربي الذي يرأس لجنة القدس المنبثقة عن القمة الاسلامية لاستجابة الطلبين الفلسطيني والاسرائيلي لمواصلة المحادثات بينهما "حتى يتحقق السلام المنشود" في اشارة الى احتمال عقد اجتماعات لاحقة. وقال البيان ان العاهل المغربي "يبحث في سبل تطوير العلاقات المغربية - الاسرائيلية بهدف تسهيل مهمة المغرب في لعب دوره كاملاً". وشدد على المخاطر التي يتعرض لها القدس الشريف نتيجة المساس بالمقدسات الاسلامية. وحض الحكومة الاسرائيلية على احتواء الموقف في انتظار ما تفضي اليه المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية حول القدس الشريف كجزء من خطة "خريطة الطريق".