إستمرت أمس، موجة التفجيرات التي يشهدها العراق منذ اسابيع وانفجرت سيارة ملغومة في مركز الشرطة الرئيسي في بغداد، أدت الى مقتل شرطي عراقي واصابة ضابطين باصابات بالغة و19 آخرين باصابات خفيفة. ويعتقد أن الهجوم استهدف اكبر مسؤول عراقي في وزارة الداخلية. وفي هجوم آخر إستهدف القوات الاميركية، اصيب جنديان اميركيان يعملان في وحدة الشرطة العسكرية إثر اصطدام سيارتهما بعبوة ناسفة. قتل شرطي عراقي واصيب 21 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمس، في مرآب بمجمع الشرطة الرئيسي في الرصافة في بغداد. وقال الناطق العسكري الاميركي انطوني رينوسو: "انفجرت سيارة ولم تحدث اصابات في صفوف قوات التحالف، غير ان عنصرا في الشرطة العراقية قتل". واشارت مصادر طبية الى ان ضابطين في الشرطة العراقية اصيبا بجروح بالغة بينما اصيب 19 اخرون بجروح طفيفة لدى انفجار السيارة المفخخة في مرآب مقر شرطة الرصافة الذي يقع ضمن مجمع يضم ايضا اكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية. واكد الرائد في الشرطة العراقية باسم العاني ان "المستهدف من هذا الانفجار قد يكون قائد الشرطة لان غرفته مجاورة للحائط الذي حصل قربه الانفجار". واوضح ان "المكان الذي حصل فيه الانفجار هو مرآب تابع لمديرية الشرطة توضع فيه السيارات المسروقة وسيارات المديرية غير المستعملة ويعمل فيه فنيون فقط". وشاهد مراسل وكالة "فرانس برس" شرطيين يخرجان المقدم يحيى ابراهيم من مكان الحادث وهو يسير ببطء وقد سالت دماء غزيرة على قدميه وشد رأسه بالضمادات ولاحظ تحطم زجاج عدد من السيارات. وذكر شهود ان الانفجار الحق اضرارا بمكتب حسن علي قائد شرطة بغداد الذي عينته الولاياتالمتحدة ولم يكن موجودا في المجمع وقت وقوع الانفجار. وأكد المدير العام للأدلة الجنائية العميد نجم منعم متعب ان "الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة وضعت داخل مجمع الآليات التابع لمديرية شرطة بغداد الرصافة". واوضح ان "عددا من الخبراء العراقيين بدأوا التحقيق لمعرفة اسباب الحادث وطريقة دخول السيارة المفخخة الى هذا المكان". وسد عدد من السيارات الاميركية كل الطرق المؤدية الى مديرية الشرطة ووزارة الداخلية اللتين تقعان قرب المرآب. وتحدث احد العسكريين الاميركيين بمساعدة مترجم عراقي مع العراقيين الذين كانوا قرب مكان الحادث وسألهم عن نوع السيارة التي انفجرت والاشخاص المشتبه فيهم الذين دخلوا المكان. وشوهدت اعمدة دخان كثيف تتصاعد من موقع الانفجار. ويضم المجمع اضافة الى ادارة شرطة الرصافة شرق بغداد اكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية. الفلوجة وفي الفلوجة أفاد شهود ان جنديين اميركيين اصيبا أمس، اثر تعرض سيارة جيب كانت تقلهما الى انفجار عبوة ناسفة وسط الفلوجة 50 كيلومترا غرب بغداد. وقال الشاهد قصي عدنان 25 عاما ان عبوة ناسفة انفجرت تحت احدى سيارات الجيب ما ادى الى انقلابها أثناء عبور رتل عسكري اميركي يتألف من 15 سيارة بين شاحنة وجيب، جسر الفلوجة في وسط المدينة صباح أمس، باتجاه قاعدة الحبانية العسكرية. واضاف ان "الرتل الاميركي توقف لبعض الوقت من اجل تعديل السيارة المقلوبة التي استخرج منها جنديان جريحان". واوضح عدنان ان "الرتل الاميركي اخذ السيارة المتضررة والجنديين الاميركيين الجريحين وواصل السير باتجاه قاعدة الحبانية العسكرية". وأعلن الجيش الاميركي أمس، ان ضابطين من الشرطة العسكرية الاميركية قتلا واصيب ثالث بجروح في هجوم بقنبلة بعد ظهر الاثنين في بغداد. وقالت ناطقة باسم الجيش ان "ضابطين قتلا واصيب اخر بجروح عندما هوجمت سيارتهم بعبوة ناسفة من صنع تقليدي على طريق يمثل خط امداد رئيسي جنوببغداد". واضافت انه جرى اخلاء الضابط الجريح الذي اصيب في الحادث الذي وقع بعد ظهر الاثنين من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وبذلك يصل الى 67 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في هجمات للمقاومة العراقية منذ اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش نهاية العمليات العسكرية الرئيسية في العراق في الاول من أيار مايو الماضي. وقتل 78 آخرون خارج المعارك كما افادت مصادر اميركية. واعلن الجيش الاميركي في بيان الاثنين ان 14 جنديا اميركيا اصيبوا بجروح في هجمات عدة في العراق خلال يومي الاحد والاثنين. واوضح البيان ان الجنود اصيبوا في هجمات استهدفت القوات الاميركية في الرمادي نحو مئة كيلومتر غرب بغداد وكركوك شمال وقرب بغداد.