بطاقة تعريف اسم الكتاب: صحة البصر وصحة العين عدد الصفحات: 192 صفحة قطع متوسط اسم دار النشر الاصيلة: مؤسسة مايو كلينك اعداد: د. هلموت بونتر اسم دار النشر المترجمة: الدار العربية للعلوم المترجم: مركز الترجمة والتعريب قد تكون أكبر نعمة أعطاها الله للإنسان هي البصر. فالعينان هما أغلى ما يملكه المرء في حياته، والنظر من أهم الحواس، إن لم يكن أهمها على الإطلاق. لذلك لا بدّ من العناية وبالعين، لا سيّما أنّ تقدم العمر يؤثر في شكل كبير في صحة البصر. وفي هذا الاطار، يتحدث كتاب "حول البصر وصحة العين"، الذي صدر عن مؤسسة "مايو كلينك"، وهي أحد اهم المراجع الطبية عالمياً. يعالج الكتاب مسألة العناية بالنظر، خصوصاً عند المتقدمين في السن الذين يتعرضون لمشكلات في النظر، لا بدّ من معالجتها قبل أن تصبح خطيرة. ويبدو ان الهدف الأول من الكتاب هو دخول عالم العين والتعرف الى تلك العدسة الجميلة التي تسمح لنا باكتشاف العالم من حولنا. فإذا كانت "العين قادرة في لحظة واحدة على استقبال ملايين الأجزاء من المعلومات غير المترابطة في شأن العالم الخارجي"، فما الذي يجري في "عالمها" الداخلي؟ اضطرابات الرؤية ومشكلاتها يصوّر الكتاب العين، من خلال رسوم وصفية تفصيلية. ويُفسّر عمل كل جزء منها. وتتعدّى دراسة العين التعرف الى تركيبتها الطبيعية. وتعالج تأثُّرها بالعوامل الخارجية المختلفة. على سبيل المثال، تنعكس عواطف المرء على حجم البؤبؤ في كلتا العينين، أي تلك البقعة الداكنة الموجودة وسطهما. ويجعلهما الغضب أصغر حجماً، فيما يستطيع السرور والإثارة جعلهما أوسع. ويؤكد الكتاب أنه "لا يوجد شيء إسمه البصر المثالي". ويعرض مشكلات البصر الشائعة كاللابؤرية "استيغمات" Astigmatism التي تولّد رؤية مشوهة ومشوشة. وفي الحالات الشديدة من اللابؤرية، وعلى سبيل المثال، تعكس العين صورة الكرة فيشكل مستطيل بدلاً من الشكل الكروي. يعرض الكتاب لقُصر النظر أو بُعده، وعمى الألوان الذي غالباً ما يكون مرضاً موروثاً، وطول البصر الذي يرافق الشيخوخة، إضافة إلى مجموعة من الأمراض الشائعة كالاحمرار والالتهاب أو الجفاف. ويركّز الكتاب في شكل خاص على مشكلات البصر التي تنشأ مع التقدّم في السن، فيتوقّف عند تشخيص المرض وعوارضه وأسبابه والإضطرابات التي تنجم عنه وُصولاً إلى العلاجات المناسبة. وغالباً ما يُدعّم الشرح برسم تفصيلي أو بصور حقيقية ملوّنة. وفي هذا المجال، يستعرض الكتاب مطوّلاً الأمراض الآتية: الماء الأزرق أو الغلوكوما وإعتام عدسة العين اي الماء الأبيض او الكاتراكت واعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري، اضافة إلى الضمور المرتبط بالشيخوخة. حديث عن الوقاية غير أنه تبقى للإنسان قدرة كبيرة على حماية بصره والوقاية من بعض الأمراض. وقد يكون ذلك بأبسط الوسائل، مثل استعمال نظارات الأمان والنظارات الشمسية وتعديل قوة الضوء وغيرها من الأمور الحياتية. ويشير الكتاب إلى مخاطر التدخين على صحة البصر. فهو يزيد ثلاث مرات خطر التعرض لإعتام عدسة العين وضمور الشبكية، وهما السببان الرئيسيان لفقدان البصر عند الكبار في السن. وينصح بالمعاينة الدورية عند الطبيب بصفتها أمراً أساسياً للمحافظة على نظر سليم، ولعلاج الامراض قبل تفاقمها. ويتضمن الكتاب كذلك نصائح عمليّة مهمة جداً عن تنظيف العدسات اللاصقة أو كيفية التعاطي مع طارئ في العين كدخول مادة كيماوية إليها وجرحها.