تعزّزت الاشارة الى احتمال قيام اسرائيل بارجاء البناء في الجزء الثاني من الجدار الفاصل الذي تقيمه في عمق اراضي الضفة الغربية تفادياً لازمة في العلاقات مع حليفتها الولاياتالمتحدة التي كرر وزير خارجيتها كولن باول اقوال رئيسها جورج بوش من ان ثمة مشكلة في بناء الجدار في مساره الحالي. وعلى رغم محاولة نائب رئيس الحكومة ايهود اولمرت التقليل من اهمية اقوال باول لم ينف مسؤول اسرائيلي كبير رفض الكشف عن اسمه، احتمال ان تدرس الحكومة بدائل لمسار الجزاء مثار الخلاف وانه "من الممكن العثور على بدائل للمسار آخذين في الاعتبار الملاحظات الاميركية والرغبة التي ابداها رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون بالتقليل قدر الامكان من الاضرار التي يلحقها البناء بالفلسطينيين". وابرزت صحيفة "نيويورك تايمز" ما قاله له المسؤول الاسرائيلي الكبير من ان اسرائيل وافقت على ارجاء البناء في المقطع المحاذي لمستوطنة "ارئيل" غرب نابلس والمفترض ان يتوغل في قلب الاراضي الفلسطينية مسافة 20 كيلومتراً. من جهته، اكد اولمرت ان الخلافات مع واشنطن تقتصر على اجزاء من مسار الجدار وتحديداً في منطقة "ارئيل" لكنه سعى الى التقليل من شأن هذه الخلافات متوقعاً التوصل الى تفاهمات مع واشنطن واستغرب تلميح باول الى احتمال اقتطاع كلفة اقامة الجدار من الضمانات المالية الاميركية للدولة العبرية 9 بلايين دولار زاعماً ان الاموال المستثمرة في بناء الجدار ليست اميركية. واضاف انه ينبغي عدم المبالغة في توصيف التباين في الرأي بين واشنطن وتل ابيب، مشدداً على انه على رغم تصريحات باول "فان من يعد السياسة الاميركية هو الرئيس بوش".