قال مسؤول نفطي عراقي رفيع المستوى، أمس الثلثاء، انه لم يتحدّد موعد بعد لاستئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب كركوك، مما يبدد الآمال ببدء ضخ النفط عبر الخط مطلع الشهر الجاري. وفي لندن، ارتفع خام برنت في التداولات الآجلة في بورصة البترول الدولية، لأسباب فنية، إثر تأكيدات بأن خط أنابيب كركوك في العراق لم يتأثر بالحريق في مصفاة شمالية، أعلن مسؤول نفطي عراقي انه ليس هناك موعد بعد لتصدير النفط عبر خط كركوك - جيهان. ويأتي هذا التأكيد بعدما كان مسؤولون ذكروا في وقت سابق ان الخط البالغ طوله 965 كيلومتراً ويمتد حتى ميناء جيهان التركي، أصبح جاهزاً إثر إصلاحات في الأشهر القليلة الماضية، وان الصادرات ستستأنف في مطلع آب اغسطس. وقال عادل الكزاز المدير العام ل"شركة نفط الشمال" لوكالة "رويترز" في اتصال هاتفي: "لا يزال يجري تجهيز خط الأنابيب للتصدير". ورداً على سؤال عن موعد استئناف الصادرات، أوضح انه "ليس هناك أي اطار زمني". وكان الخط ينقل 700 ألف برميل من النفط يومياً الى تركيا قبل الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة لإطاحة الرئيس صدام حسين. ولا تُحبذ بغداد وضع اطار زمني لاستئناف تشغيل الخط خشية حدوث المزيد من أعمال التخريب، خصوصاً في المنطقة حول بيجي شمال بغداد. يُذكر ان الخط كان هدفاً لعدة هجمات تخريبية، وقع أحدثها في شمال العراق، عندما شبّ حريق قرب مصفاة بيجي الخميس الماضي، وتم إخماده يوم السبت. وصرح ناطق باسم سلاح المهندسين في الجيش الأميركي لوكالة "رويترز" أول من أمس الاثنين، ان الخط لم يتأثر بالحريق، فيما ذكرت مصادر ان الخط جاهز لاستئناف الصادرات، وانه سينقل في البداية ما يراوح بين 200 و300 الف برميل يومياً. وفي حال تصدير كركوك 250 الف برميل يومياً، يرتفع إجمالي مبيعات العراق من الخام الى 900 الف برميل يومياً، وهو أقل من طاقة التصدير في فترة ما قبل الحرب والبالغة 2.2 مليون برميل يومياً. وينقل خط كركوك الخام من الحقول الشمالية في العراق الى ميناء جيهان على البحر المتوسط في تركيا، وهو أحد منفذي التصدير الرئيسيين. ويمكن ان تضخ الحقول الشمالية نحو 900 الف برميل يومياً. إلا ان الاضرار التي أصابته من جراء الحرب ربما تقصر الصادرات على 500 الف برميل يومياً. واقتصرت مبيعات النفط العراقي حتى الآن على الامدادات من حقول البصرة الجنوبية. وهي كافية لتصدير 650 الف برميل في آب. في لندن، ارتفع خام برنت تسليم أيلول سبتمبر 52 سنتاً الى 30.05 دولار للبرميل في جلسة التداول بعد ظهر أمس. وقال محللون فنيون ان التداولات الآجلة على برنت تلقى دعماً عند 29 دولاراً للبرميل، فيما يتوقع ان يلقى مقاومة عند أعلى مستوياته لأول من أمس عند 30.10 دولار. وكانت أسعار الخام ارتفعت في التداولات الآجلة يوم الجمعة الماضي، إثر الحريق في مصفاة بيجي في شمال العراق، مما جدّد المخاوف في شأن تأثيره على صادرات النفط. إلا ان الأسعار انخفضت الاثنين بعد إعلان سلاح المهندسين ان الحريق لم يؤثر على خط الأنابيب الرئيسي من شمال العراق الى ميناء جيهان التركي. وعاودت الأسعار الارتفاع أمس للسبب نفسه، بعدما فسّر المتداولون عدم تأثر الخط بأنه مفيد للصناعة النفطية العراقية في الأمد الطويل.