اعتبر الفلسطينيون امس قائمة المعتقلين الفلسطينيين ال 443 الذين تعتزم اسرائيل اطلاقهم "مخيبة للآمال". وكانت الصحف العبرية كشفت زيف الادعاء الاسرائيلي بأن القائمة تضم أسرى أمنيين، اذ تبين أن أكثر من ثلثهم شارف على انهاء محكوميته بالسجن وأن ثلثاً آخر يشمل سجناء جنائيين ومعتقلين اداريين لم تقدم ضدهم لوائح اتهام. وقال الرئيس ياسر عرفات أمس ان "عملية الإفراج عن 400 معتقل هي خداع، فهم اعتقلوا الاسرائيليون اخيراً اكثر من 800 مواطن، منهم 239 في الخليل". وقال وزير شؤون الاسرى الفلسطيني هشام عبد الرازق ان القائمة الاسرائيلية "لا تدفع بعملية السلام الى امام ولا تعزز الثقة بين الجانبين"، مشدداً على "ضرورة الافراج عن كل الاسرى". راجع ص 4 و 5. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن في حديث أدلى به للاذاعة الاسرائيلية الناطقة بالعربية ان "من شأن كف اسرائيل عن الاستيطان واطلاق الأسرى الفلسطينيين ان يساعدانا على اقناع الناس بأن الهدنة مفيدة وضرورية وتأتي بالهدوء والاطمئنان للجميع". ودعا "ابو مازن" في حديثه المستوطنين وما سماه "جيش الدفاع الاسرائيلي" الى "ضبط النفس وعدم الرد على العملية المسلحة التي تعرض لها ثلاثة مستوطنين يهود قرب مستوطنة غيلو جنوبالقدس"لأن لكل فعل رد فعل ونحن نريد تهدئة كاملة للجميع". ودان العملية وتوعد بالاقتصاص من الفاعلين والعمل على منع تكرار حوادث مماثلة. وقال "ابو مازن" انه سيطرح في لقائه الوشيك مع نظيره الاسرائيلي ارييل شارون مساء غدٍ الاربعاء على الأرجح، المواضيع ذاتها التي طرحت في الاجتماع السابق "وفي مقدمها حرية الاخ أبو عمار ثم الاسرى ووقف النشاط الاستيطاني والجدار وانسحاب الجيش من بعض المدن، والحواجز التي تهلك الناس واعتبرها الرئيس الاميركي جورج بوش إهانة للفلسطينيين وغيرها". ومن جهته قال شارون في حديث امام لجنة الخارجية والامن البرلمانية امس ان الجدول الزمني لتطبيق الخطوات الاسرائيلية في اطار "خريطة الطريق" يتوقف على تطبيق الفلسطينيين الخطوات المطلوبة منهم في كل مرحلة من مراحل "الخريطة" الدولية، مطمئناً نواب اليمين الى ان في مقدور اسرائيل ان تتوقف في كل لحظة "من دون المجازفة بشكل خطير". ومنّن الفلسطينيين بقراره اطلاق مئات الاسرى وان عملية اطلاق معظمهم ستتم غداً الاربعاء ولن تتأثر ب"العملية الارهابية" قرب مستوطنة غيلو، قائلاً ان قرار الافراج يستهدف تدعيم القيادة الفلسطينية الحالية "التي باتت على قناعة بأن الفلسطينيين لا يستطيعون دحر اسرائيل بالارهاب". ووفقاً للصحف فإن 128 أسيراً من بين الذين سيفرج عنهم كان مفروضاً اطلاق سراحهم نهاية العام الجاري مع انتهاء مدة محكوميتهم، وان 34 آخرين كان مفروضاً الافراج عنهم آخر الشهر الجاري "وفي القائمة أسرى كثيرون دينوا بالانتماء الى تنظيمات ارهابية أو أخرى غير قانونية أو الاتجار بالأسلحة أو رشق الحجارة والزجاجات الحارقة والتحريض" على ما كتبت صحيفة "معاريف".