أعلن "البنك الاسلامي للتنمية" أمس انه اتم بنجاح الاكتتاب في اول اصدار من نوعه للصكوك الاسلامية الدولية قيمته 400 مليون دولار. وقال متحدث باسم مجموعة "سيتي غروب"، التي لعبت دور مستشار التصنيف ومدير الاصدار الرئيسي للصكوك، ان "البنك الاسلامي للتنمية" الذي يتخذ من مدينة جدة السعودية مقراً له قرر رفع قيمة الصكوك المعروضة الى 400 مليون دولار من 300 مليون نظراً للاقبال الشديد من قبل المستثمرين على اقتناء هذه الصكوك. وأضاف انه تم تسعير مردود الاصدار عند 3.738 في المئة، أي ما يعادل هامش 16 نقطة أساس فوق متوسط سعر الصفقات المتكافئة لخمس سنوات وان كلا من "مصرف أبوظبي الاسلامي" و"بيت التمويل الكويتي" لعبا دور المرتب المشارك للاصدار. وزاد: "لاقى هذا الاصدار اقبالاً واسعاً في أوساط المستثمرين في الشرق الاوسط وآسيا وأوروبا حيث تم الترويج له بكثافة من قبل ادارة البنك الاسلامي للتنمية في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والامارات العربية المتحدة وماليزيا وسويسرا والمملكة المتحدة". وأشار الى انه لوحظ توزع الاكتتاب في الاصدار على المؤسسات المالية الرئيسية، خصوصاً البنوك المركزية والمصارف التجارية ومدراء الصناديق الاستثمارية والمؤسسات المالية الاسلامية. واوضح ان هذا الاصدار يعتبر الاول من نوعه على مستوى العالم من قبل جهة غير حكومية وثاني اصدار لسندات اسلامية دولية بعد الصكوك التي اصدرتها الحكومة الماليزية العام الماضي. وقال ان "البنك الاسلامي للتنمية" يحظى بتصنيف "أي أي أي" من قبل وكالة "ستاندرد أند بورز" وتصنيف "أي أي" من قبل وكالة "فيتش". وأضاف المتحدث انه حتى تاريخ هذا الاصدار اعتمد البنك في تمويل مشاريع التنمية على مساهمات الدول الاعضاء وعددها 54 دولة "لكن الاقبال الواسع على الاكتتاب في الاصدار من قبل مختلف أنواع المستثمرين وليس فقط هؤلاء الذين يؤثرون المعاملات الشرعية سيشجع البنك مستقبلاً على جذب موارد تمويلية اضافية عبر أسواق المال الدولية". وقال انه تم دعم هذا الاصدار بأصول تابعة للبنك فيما يقوم البنك بضمان أداء تلك الاصول ويمنح حاملي الصكوك الدعم لجهة توفير السيولة وشراء أصول الصكوك عند الاستحقاق، وانه نتيجة لذلك جرى منح الاصدار نفسه تصنيف البنك من قبل وكالة "ستاندرد أند بورز" و"فيتش". وفي تعليق على الاصدار وصف نائب رئيس "البنك الاسلامي للتنمية" مظفر الحاج مظفر الخطوة بانها تشكل نقلة نوعية في طريقة تمويل البنك لعملياته "ونموذجاً يحتذى به في جذب التمويل اللازم مستقبلاً نظراً للنجاح منقطع النظير الذي لازم الاصدار في أوساط المستثمرين".