في سابقة لا مثيل لها في عالم كرة القدم، تنازل مجلس إدارة الاتحاد المصري عن تطبيق اللوائح التي أعلنها في الموسم الماضي، وقرر في اجتماعه الطارئ أول من أمس برئاسة اللواء الدهشوري حرب هبوط نادي أسوان إلى الدرجة الثانية، وصعود طنطا بديلاً منه. وكان طنطا ثالث الدرجة الثانية أقام دعوى قضائية ضد الاتحاد مطالباً بحقه في الصعود، وحصل على حكم قضائي بذلك. واللافت أن الاتحاد اعتمد لائحة غريبة في الموسم الماضي تنص على مشاركة أحد أندية الصعيد في الدوري الأول بغض النظر عن الترتيب، الأمر الذي أدّى إلى بقاء أسوان - الأخير في الدوري برصيد 9 نقاط فقط - على حساب المقاولون العرب وغولدي اللذين سبقاه ترتيباً ونقاطاً، وعلى حساب طنطا ثالث الدرجة الثانية. واعتمد الاتحاد أيضاً برنامجه للموسم الجديد فضم أسوان إلى فرقه وأبلغ الأندية الممتازة بذلك. وأنهى أسوان برنامجه وتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين وأنفق موازنة ضخمة باعتبار أن مشاركته في الدوري الأول تحتاج دعماً كبيراً، وجاء القرار المفاجئ ليحبطه ويضعه على حافة الإفلاس. وهو بادر إلى استئناف الحكم القضائي الصادر، مع إقامة دعوى قضائية أخرى ضد الاتحاد الذي لم يطبّق لوائحه المعتمدة قبل بداية الموسم الماضي. وينتظر أن تزداد الأمور تعقيداً خلال الفترة المقبلة وقبل انطلاق الدوري المقرر في 29 الجاري. واعتمد الاتحاد إقامة مباراة كأس السوبر بين بطلي الدوري والكأس الأهلي والزمالك في موعدها يوم 28 الجاري، وكلف لجنة الحكام العليا باستقدام طاقم حكام أجنبي لإدارتها. وقرر إجراء المراحل الأربع الأولى من الدوري في الشهر المقبل، قبل تعليقه المنافسات لمناسبة بطولة العالم العسكرية. مغريات لفت رويترز وزير الشباب الدكتور علي الدين هلال الى ان البنية التحتية لبلاده وعشقها لكرة القدم يضعانها على أرضية صلبة لمنافسة الدول الافريقية الاخرى، وهي المغرب وتونس وليبيا ونيجيريا وجنوب افريقيا، التي تسعى لاستضافة نهائيات كأس العالم 2010. وقال هلال: "فرصتنا جيدة مثل اي دولة اخرى، ونحن على يقين ان الملاعب ستمتلئ بالمشجعين"، مؤكداً ان البنية التحتية التي انشئت لخدمة السياحة في مصر وقربها من أوروبا وخبرتها في تنظيم الاحداث الرياضية الدولية، عوامل جذب مثالية، "كما ان مصر التي يوجد فيها ناديا الأهلي والزمالك أكثر الأندية الافريقية نجاحاً ستستضيف نهائيات كأس الأمم للمرة الرابعة عام 2006". ولم يستبعد هلال فكرة التنظيم المشترك للنهائيات مع دول عربية أخرى مثل المغرب أو تونس، علماً ان رئيس الاتحاد الدولي جوزف بلاتر يرفض هذا الطرح وسبق ان أكد انه "لن يحدث الا في ظروف استثنائية". وأمام الدول الافريقية الساعية الى الاستضافة مهلة حتى نهاية أيلول سبتمبر المقبل لاستكمال ملفاتها وتقديمها الى "الفيفا"، الذي سيعلن اسم الدولة الفائزة في ايار مايو المقبل.