يعتبر تحطم طائرة الخطوط الجوية السودانية الذي وقع امس في مدينة بورتسودان اسوأ كارثة جوية تقع منذ 17 عاماً في النقل الجوي المدني السوداني. واسقط متمردو "الجيش الشعبي لتحرير السودان" في آب اغسطس عام 1986 طائرة من طراز "فوكرز" تابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية بصاروخ بعد وقت قصير من اقلاعها من مطار ملكال في جنوب البلاد مما أدى الى مصرع جميع ركابها وطاقمها وعددهم 60 شخصاً. كما تحطمت طائرة تابعة لشركة "الخطوط الفيديرالية" قبل سبع أعوام فوق منطقة سكنية في منطقة الحاج يوسف شرق الخرطوم، مما أودى بحياة نحو أربعين شخصاً. وتحطمت العام الماضي طائرة شحن مستأجرة للخطوط السودانية في منطقة سكنية في بانغي عاصمة افريقيا الوسطى المجاورة وقتل في الحادث 23 شخصاً. وانفجرت طائرة شحن اخرى تابعة للخطوط السودانية لدى اقترابها من مطار جوموكنياتا في نيروبي في كانون الأول ديسمبر عام 1990. وتعرضت ثلاث طائرات اخرى تابعة للخطوط السودانية الى حوادث صغيرة بسبب اعطال فنية محدودة أو انحراف عن المدرج لدى هبوطها لم توقع خسائر بشرية. وشهد العقد الماضي سقوط 13 طائرة عسكرية من طراز "سي 130" الاميركية الصنع، و"انتونوف" الروسية الصنع ومروحيات مختلفة معظمها في جنوب السودان، راح ضحيتها مسؤولون كبار وقيادات عسكرية ابرزهم نائب الرئيس السابق اللواء الزبير محمد صالح ووزير الدولة للدفاع السابق العقيد ابراهيم شمس الدين الذي كان برفقته 15 من أبرز قادة الجيش. ويعد اسوأ حوادث الطيران في العالم حادث اصطدام بين طائرتي "بوينغ 747" في جزر الكناري في العام 1977 واسفر عن سقوط 583 قتيلاً، وتحطم "بوينغ 747" تابعة للخطوط اليابانية في العام 1985 واسفر عن مقتل 520 شخصاً. وعلى الصعيد الافريقي يعتبر حادث تحطم طائرة شحن زائيرية على سوق قريب من وسط كينشاسا، اسوأ الحوادث الافريقية اذ بلغت حصيلته اكثر من 300 قتيل.