حرمت الإصابة لاعب وسط فريق الاتحاد محمد نور من الانضمام الى صفوف المنتخب السعودي لكرة القدم، الذي غادر الى هولندا ليدخل معسكراً إعدادياً لتصفيات كأس الأمم الآسيوية 2004 وبطولة كأس الخليج المقررة آخر العام الجاري في الكويت، بإشراف مدربه جيرارد فان درليم. وكان نور تعرّض للإصابة خلال المباراة التي جمعت فريقه مع الإسماعيلي المصري الجمعة الماضي في جدة على كأس السوبر السعودية - المصرية، وانتهت بفوز "العميد" بالهدف الذهبي. ويستمر المعسكر الهولندي اسبوعين، ويتضمن ثلاث مباريات ودية مع فرق اندية محلية، وهناك اتصالات يجريها مسؤولو "الأخضر" لتأمين لقاء يجمعه مع احد المنتخبات الأوروبية. ومن المقرر ان يواجه المنتخب السعودي اندونيسيا وبوتان واليمن بدءاً من 7 تشرين الأول اكتوبر المقبل في جدة، في إطار التصفيات التمهيدية القارية، وبناء عليه سيخضع لبرنامج اعداد مكثف مع حلول الخريف المقبل. وهناك اتجاه لخوضه مباريات تجريبية قوية عدة منها امام نيجيريا وبولندا، قبل دخوله معسكراً في ماليزيا خلال كانون الثاني يناير المقبل، والخطوات المعلنة تأتي في اطار برنامج طويل الأمد لبلوغ نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، سعياً الى محو الصورة الباهتة التي ظهر عليها في المونديال الأخير. وكانت السعودية تراجعت في التصنيف الشهري الذي يعلنه الاتحاد الدولي وبلغت الموقع ال 46 في ايار مايو الماضي، علماً انها كانت في المركز ال24 في تشرين الأول 2000، بعد حلولها ثانية في كأس الأمم الآسيوية. وركّز فان درليم في اختياراته الأخيرة على مجموعة من الوجوه الشابة التي اثبتت جدارتها اخيراً، وأبرزت مؤهلات عالية من خلال إحراز كأس العرب الأخيرة، لكنه لم يهمل الاستعانة بلاعبي الخبرة المناسبين. انطلاق وصل المدرب البرازيلي جوزيه زوماريو الى الرياض ليقود فريق الشباب بدءاً من اليوم مع انطلاق التحضيرات الصيفية بعد الإجازة. وسيكون فؤاد انور مساعداً له وعبداللطيف الحسيني مدرباً للياقة، والجزائري جمال شاطر مدرباً لحراس المرمى. وينتظر ألا يكثّف الجهاز الفني في التدريبات في الأسبوع الأول من البرنامج المعد للتحضير، إذ سيكتفي اللاعبون بإجراء فحوص طبية في الفترة الصباحية وخضوعهم للتقويم الفيزيائي ومعرفة مدى تحمّل عضلاتهم للتمارين حيث تتصاعد بعدها الجرعات في الحصص المسائية المقررة وأولها تمارين اللياقة. وسيدخل اللاعبون معسكراً داخلياً لمدة 15 يوماً في مدينة الباحة الجبلية التي تتميز بطقسها البارد. وبعد العودة، سيخوض الفريق عدداً من المباريات الودية مع فرق من الدرجتين الأولى والممتازة. ويعاني الشباب مثل غيره من الأندية المحلية، من صعوبة تجديد عقود لاعبيه بسبب عدم توافر السيولة المطلوبة، وهو توصّل اخيراً الى حل ابقى في صفوفه عبدالرحمن العصفور وراشد المقرن ومحمد الحمدان. ولم تتضح الصورة بعد في شأن استمرار عبدالله الشيحان وفيصل العبيلي. ودعّمت صفوف الشباب بالسنغالي منغا هدّاف فريق سدوس درجة اولى بعدما نجح في الاختبارات الميدانية، ويؤمّل ان يسدّ ثغرة في خط الهجوم اشتكى منها مدربه السابق بندر الجعيثن. وقدمت الإدارة عرضاً مغرياً للاعب الوسط البرازيلي لاندومار الذي لفت الأنظار في صفوف الفريق خلال الموسم الماضي، وفي حال جدد له سيبقى مقعد اجنبي واحد شاغراً، وسيبحث الشبابيون عن لاعب وسط مميز لملئه.