اكد رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني امس انه يرفض رفضاً قاطعاً فكرة حل قوات البشمركة الكردية، مشيراً الى انها "باقية طالما بقي الكرد ولن تحكم قوة على زوالها". ونقلت صحيفة "التآخي" الناطقة باسم الحزب عن بارزاني ان "قوات البشمركة هي موضع فخر واعتزاز لشعبنا الكردي وحامية شرف هذه الأمة وستبقى طالما بقي الكرد وليست هناك قوة تحكم بزوالها وحلها". واضاف: "اقول للذين يدعون الى حل البشمركة ان البشمركة اصبحوا جزءاً من ضمير الشعب الكردي وتراثه". واشار الى ان "دور هذه القوات، بعد ان كان المقاومة والدفاع عن الوجود الكردي ومقارعة السلطة المركزية، تحول الى الدفاع عن العراق وحكومته في المرحلة السياسية الراهنة... ان مهامها ستتحول بعد الآن الى الدفاع عن النظام المركزي كونها جزءاً من الكيان العراقي ... وستصبح الحدود العراقية حدوداً لدولة نحن نشارك في قراراتها المركزية". وشدد بارزاني على "مسألة صوغ دستور جديد للعراق لا يعتبر الكرد فيه مواطنين من الدرجة الثانية". مؤكداً "لن نقبل مرة اخرى ان نكون مواطنين من الدرجة الثانية او ان تتكرر صيغة اخرى تعتمد على اساس الاكثرية والاقلية، بل يجب ان يكون عراق المستقبل شراكة بين الكرد والعرب مع الحفاظ على حقوق التركمان والاشوريين". واضاف ان "برلمان كردستان هو الذي قرر بأن تكون صيغة العلاقة مع السلطة المركزية على اساس فيديرالي وهذا قرار لا رجعة فيه"، مشيراً الى ان الاكراد سيكونون من الآن فصاعداً "في موقع القرار".