قال مسؤول نفطي عراقي لوكالة "رويترز"، أمس الثلثاء، ان أول مبيعات نفط للعراق بعقود بعد الحرب ستبدأ في آب أغسطس المقبل، وانها لن تزيد على الأرجح عن ستة ملايين برميل، بمتوسط تصدير 194 الف برميل يومياً. وأضاف ان بغداد تستعد لتوقيع ثلاثة عقود يبلغ حجم كل منهما مليوني برميل من خام البصرة. وليس لدى العراق بعد خطط لبيع خام كركوك. وفي وقت سابق أمس، أعلنت "مؤسسة تسويق النفط العراقية" سومو انها تجري مفاوضات مع مصافي تكرير لإبرام عقود لتصدير خام البصرة في الفترة بين 1 آب أغسطس و31 كانون الأول ديسمبر. من جهة اخرى، تتزايد الدعوات المطالبة بزيادة حصص الانتاج داخل منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك، قبل 10 أيام من الاجتماع الاستثنائي للمنظمة، وذلك نظراً الى عدم قدرة العراق على تصدير نفطه بكميات كبيرة والارتفاع المستمر للأسعار، على حد قول مراقبين. وأشار مركز الطاقة الشاملة للدراسات في لندن، في تقريره الشهري، الى ضرورة ان تعمل "اوبك"، التي ستجتمع في 31 الشهر الجاري في فيينا، على "احترام تعهداتها، ليتم إمداد العالم بالنفط في شكل مناسب". وقال تقرير المركز المتخصص، الذي يعتبر مرجعاً في السوق النفطية: "اتضح الآن ان عودة النفط العراقي لم تتحقق بعد. لذلك يتعين على اوبك ان تحاول زيادة مستوياتها من الانتاج". وأشار الى ان المخزون العالمي يبلغ 81.5 يوم من الاستهلاك، لكنه لا يزال أدنى من مدة 84 أو 85 يوماً تطلبها الأسواق. ويتشابه التقرير مع ما ذكرته قبل 10 أيام الوكالة الدولية للطاقة المنبثقة عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والمكلّفة مراقبة المخزون الاستراتيجي للنفط في الدول الغربية. وكانت "اوبك" حدّدت لنفسها هدفاً يكمن في الابقاء على أسعار النفط بين 22 و 28 دولاراً للبرميل. ويلامس سعر سلة "اوبك" معدل سبعة أنواع من الخام حالياً الحد المرتفع من هذه السلة. وفي التداولات الاوروبية أمس، انخفض مزيج برنت خام القياس الاوروبي، مواصلاً اتجاهه النزولي في الجلسة السابقة، فيما استمر تركيز السوق على مبيعات ما قبل انتهاء أجل العقد في الولاياتالمتحدة. وفي العاشرة والدقيقة العاشرة بتوقيت غرينتش، نزل خام برنت تسليم أيلول سبتمبر 30 سنتاً الى 28.39 دولار للبرميل. وأنهى برنت جلسة أول من أمس منخفضاً 24 سنتاً الى 28.69 دولار، نتيجة مبيعات في الولاياتالمتحدة، فيما تخلى التجار عن الفائض لديهم قبل انتهاء أجل عقد آب في بورصة "نايمكس" أمس. ويترقب المتداولون المجموعة التالية من البيانات عن المخزون الأميركي التي تصدر اليوم، والتي يتوقع ان تُظهر تراجعاً في المخزونات، نتيجة تعطل الانتاج والشحن بسبب "اعصار كلوديت" الأسبوع الماضي.