استقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين رود لوبرز الذي يزور عمان في اطار جولة اقليمية ستقوده الى اربع دول بما فيها العراق، للبحث في خطط اعادة اللاجئين العراقيين. وقال مصدر في الديوان الملكي ان العاهل الاردني والمفوض الاعلى للاجئين بحثا في "التعاون بين الاردن والمفوضية في ما يتعلق بالازمة العراقية" من دون المزيد من التفاصيل. واضاف ان لوبرز الذي وصل امس الى عمان ويغادرها اليوم الى العراق "ثمن دور الاردن في مساعدة الاممالمتحدة في قضية اللاجئين خلال ازمة" الحرب. وكان الاردن اقام خلال الحرب مخيمين في اراضيه، احدهما للاجئين والآخر للنازحين القادمين من العراق. وبدأ لوبرز امس من الاردن جولة تستمر ثمانية ايام تقوده الى اربيل والسليمانية في شمال العراق وبغداد والبصرة جنوب وسيعبر الحدود من هناك الى ايران والكويت. وكان المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين التقى وزير الخارجية الاردني مروان المشعر. واعلنت المفوضية في بيان ان لوبرز بحث مع المسؤولين الاردنيين وضع حوالى 1200 شخص عالقين منذ نيسان ابريل في المنطقة الفاصلة بين العراقوالاردن، غالبيتهم العظمى من الايرانيين الاكراد كانوا هربوا من مخيم طاش في العراق. وكان مفوض الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين اعلن خلال اجتماع عقد الاثنين في جنيف انه دعا 18 دولة تستضيف مئات الالاف من اللاجئين العراقيين الى عدم إعادتهم الى بلدهم قبل العام المقبل. وشارك في الاجتماع ديبلوماسيون من دول اوروبية ودول مجاورة للعراق ومن استراليا والولايات المتحدة وكندا التي تستضيف لاجئين. وتشدد المفوضية العليا للاجئين منذ اسابيع على تعذر عودة الاف اللاجئين العراقيين هذه السنة الى بلادهم بسبب تزايد انعدام الامن في العراق. وتحدد المفوضية بمليون عدد العراقيين الذين هربوا من نظام صدام حسين والذين يمكن ان يعودوا الى العراق، ومنهم 400 الى 500 الف يحتاجون الى مساعدة المفوضية للعودة.