خففت سنغافورة سياستها النقدية أمس بعد ان سبب مرض الالتهاب الرئوي الحاد سارز القاتل أسوأ انكماش اقتصادي في تاريخ البلاد وذلك في الربع الثاني من السنة الجارية من دون ان يبدي الاقتصاد سوى بوادر اولية على التحسن. وفي اوضح صورة حتى الآن على حجم الضرر الاقتصادي الذي سببه تفشي سارز في سنغافورة، قالت الحكومة ان اجمالي الناتج المحلي تقلص بنسبة سنوية بلغت 11.8 في المئة بين شهري نيسان ابريل وحزيران يونيو مسجلاً أسوأ انخفاض على الاطلاق. وجاء الهبوط ثلاثة أضعاف المتوقع، ما يعكس انهيار السياحة خلال معركة سنغافورة مع وباء سارز وضعف الانفاق على قطاع الصناعات التحويلية خلال الحرب على العراق. وقال ادام لو مسوريير الاقتصادي في مؤسسة "غولدمان ساكس": "المشكلة هي ان الاقتصاد لا يزال يواجه عواصف عاتية". وحتى قبل تفشي وباء سارز لم يكن اقتصاد سنغافورة قوياً. وفي الربع الاول ارتفع بمعدل سنوي طفيف نسبته 1.2 في المئة فقط.