دفع فريق الأهلي السعودي فاتورة النحس الذي طارده في نهائي البطولات المحلية لكرة القدم، إذ خرج خالي الوفاض من دون اي لقب، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2000. ولم تشفع له العروض القوية ليتخلص من "لعنة" الوصافة، التي قادته الى هزيمة مفاجئة امام الاتفاق 3-4 في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، ثم خسر امام الهلال صفر -1 في نهائي كأس ولي العهد، وسقط أمام جاره الاتحاد 2-3 في نهائي مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وعلى رغم ان طلال المشعل ورفاقه ظهروا في أفضل حال خلال منافسات الموسم الأخير، إلا ان "القلعة" لم يحصد لقباً محلياً يوازي نيله كأس الأندية العربية في كانون الأول ديسمبر الماضي. ويعتبر مناصرو الأهلي ان لاعبيهم اهدروا فرصة مهمة لإحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ 1984، لأنهم لم يستفيدوا من تواضع مستوى الاتحاد في المباراة النهائية وعدم جهوزية عناصره ليكونوا على قياس أحداث اللقاء ومجرياته، علماً ان قطبي مدينة جدة تواجها للمرة الثالثة في المباراة النهائية منذ عام 2000، وأثبت الاتحاد تفوقه مؤكداً جدارته في الانتصارين السابقين. وعانى المناصرون ايضاً تواضع امكانات المدرب البلجيكي إيليا زايوفيتش الذي حل بديلاً لمواطنه ديمتري دافيدوفيتش في منتصف الموسم، عقب إقالة الأخير إثر الخسارة امام الاتحاد 1-4 في ذهاب الدوري. وهم انتقدوا رئيس النادي عبدالرزاق ابو داود ومعاونيه الذين اكتفوا عقب رحيل دافيدوفيتش بإسناد مهماته الى مساعده زايوفيتش المحدود الخبرة. ونشر موقع الجمهور على شبكة الإنترنت آراء كثيرة تركزت في مجملها على أن الرئيس لم يفلح في الاستعانة بمدرب مؤثر يوازي ضم لاعبين بارزين امثال المغربي ابو شعيب المباركي والتونسي خالد بدره والمصري محمد بركات. فضلاً عن قائمة اللاعبين المحليين اصحاب الخبرة من امثال حسين عبدالغني ومحمد شلية وإبراهيم السويد وعبدالله الواكد وطلال المشعل. كما رفضوا تبرئة ساحة المدرب البلجيكي من الضلوع في الخسارة التي لحقت بالفريق امام الاتحاد، واعتبروه مسؤولاً عن إهدار فرصة الفوز باللقب بعيداً من تأثير قرارات الحكم في احداث المباراة. ولم يجد رئيس الأهلي حرجاً في الرد عليهم عندما امتدح اداء لاعبيه في المباراة النهائية وأثنى على ظهورهم القوي في اللقاء المثير ضد الاتحاد قبل ان يؤكد احقيتهم باللقب، ويلفت الى الدور الذي لعبه حكم اللقاء معجب الدوسري في إبعاد الفريق عن إحراز البطولة. وكان ابو داوود تولى منصب رئيس النادي خلفاً للمستقيل احمد المرزوقي في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، مستفيداً من شهرته التي حظي بها حين كان لاعباً في الفريق ودفاعه عن ألوانه حتى عام 1975. وقويت اسهمه وتعززت مكانته إثر إحراز الأهلي بطولة الأندية العربية، وهو يتجه حالياً الى اجراء برنامج اصلاحات إدارية ومالية استعداداً للظهور بقوة في منافسات الموسم المقبل. وتحث الإدارة الأعضاء الممولين على تقديم معونة مالية تسهل مهمتها وتعاقدها مع مدرب كفي ولاعبين بارزين قبل بدء الموسم المقبل، علماً ان الفريق لن يشارك بلاعبيه الأساسيين في بطولة الصداقة الودية المقررة في آب اغسطس المقبل في ابها، فضلاً عن انسحابه من مهمة الدفاع عن لقبه في بطولة الأندية العربية الشهر المقبل في القاهرة.