ضيقت قوات من الجيش اليمني ومجموعة من رجال الأمن في جبل حطاط، الخناق على حوالى ثمانين شخصاً من المتشددين، يعتقد ان بينهم من ينتمون الى "الجهاد" و"جيش عدن - أبين الاسلامي"، وجماعة أبو علي الحارثي. وتمكنت قوات الجيش التي تدعمها الدبابات وطائرات هليكوبتر من اعتقال ثلاثة من هؤلاء الذين تشتبه السلطات بضلوعهم في هجوم على فريق طبي في جنوب اليمن السبت الماضي. وأفادت معلومات القيادة العسكرية الميدانية ان المحاصرين في جبل حطاط، وهي منطقة وعرة، يقودهم خالد عبدالنبي. واشارت الى ان وزير الدفاع عبدالله علي عليوة ونائب وزير الداخلية مطهر رشاد المصري يقودان الحملة العسكرية على المتشددين المتحصنين في مخابئهم. وعلمت "الحياة" ان مهلة حددت حتى فجر اليوم لاستسلام هؤلاء، وفي حال رفضوا سيهاجم الجيش معاقلهم، علماً ان قواته تحاصرهم من ثلاثة محاور. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في الشرطة قوله ان قوات خاصة ارسلت لتعزيز الجيش في جبل حطاط، وأفادت ان مخابئ المتشددين قصفت بالمدفعية الاثنين. واصيب السبت مسؤول طبي في الجيش ومساعدوه الخمسة وسائق عندما أطلق مسلحون النار على سيارتهم اثناء مرورها عبر سرار. ونسبت "رويترز" الى مصدر في الشرطة انه يعتقد ان أحمد عبدالنبي هو الذي قاد الهجوم، وانه يمني عاد من افغانستان قبل 11 ايلول سبتمبر 2001. ونفى الثلاثة الذين احتجزوا امس اي علاقة بالهجوم.