ذكرت الشرطة الباكستانية أمس أنها اعتقلت متشدداً إسلامياً بارزاً وأربعة آخرين من رفاقه من جماعة تربط الشرطة بينها وبين اغتيال الصحافي الأميركي دانيال بيرل وتفجيرات ضد أهداف غربية. وأوضح مسؤولو الشرطة أن شهاب الدين الذي يستخدم اسماً مستعاراً هو عمران رئيس إقليمي لجماعة "عسكر جنجوي" المحظورة التي تعد إحدى أخطر المنظمات المتشددة في باكستان اعتقل في مدينة مولتان وسط البلاد مساء أول من أمس. وقال نائب رئيس شرطة مولتان افتخار أحمد تشودري إن شهاب الدين "واحد من أكبر خمسة إرهابيين باكستانيين وهو المطلوب الأول من جماعة عسكر جنجوي". وأضاف: "كان مطلوباً بسبب هجمات عدة على الشيعة ومقتل رجال شرطة". ويقول المسؤولون الباكستانيون إن جماعة "عسكر جنجوي" السنية كان لها علاقات وثيقة مع نظام "طالبان" السابق في أفغانستان وأنها حاربت إلى جانب الحركة ضد التحالف الشمالي الحاكم الآن في كابول عندما شنت الولاياتالمتحدة هجومها على أفغانستان في 2001. ويعتقد المسؤولون أيضاً بأن الجماعة على صلة بتنظيم "القاعدة"، ويحمّلونها مسؤولية عشرات الهجمات الخطرة التي تعرضت لها الإقلية الشيعية منذ منتصف التسعينات. كما ربطت الشرطة بينها وبين هجمات على أهداف غربية في كراتشي العام الماضي شملت خطف الصحافي الأميركي بيرل وقتله وتفجير سيارة مفخخة ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً منهم 11 فرنسياً. ووضعت الولاياتالمتحدة الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية. إلى ذلك، أعلن القاضي الباكستاني فيروز محمود بهاتي أن الأجواء في كراتشي غير مناسبة لإصدار حكم في قضية الهجوم على الفرنسيين، بسبب التوتر السائد في المدينة جراء الانتخابات البرلمانية الفرعية. وكان مقرراً أن يعلن القاضي الحكم على إسلاميين متهمين بتنفيذ الهجوم أمس إلا أنه أجل ذلك حتى 30 حزيران يونيو الجاري.