أعلن وزير الداخلية السعودي، الأمير نايف بن عبدالعزيز ان من دفع بالشباب الذين نفذوا التفجيرات الاخيرة في الرياض والذين اعتقلوا في المدينةالمنورة ومكة المكرمة "أخطر منهم سواء كانوا سعوديين أو غير سعوديين"، منذراً هؤلاء بأن "يكفوا عن هذه الأعمال، ويعرفوا ان هناك من يحمي العقيدة والوطن ويدافع عنهما". وأكد "عدم التسامح أو مراعاة مثل هؤلاء الناس"، داعياً "المشايخ والعلماء والمفكرين والمدارس والجامعات في السعودية إلى شغل اوقات الشباب والعمل على تصحيح افكارهم وحمايتهم من الفكر الشاذ الهدام"، موضحاً انه "لا يجب ارتكاب أي خطأ باسم الإسلام". وتساءل: "عمن يغرر بالشباب ان يخافوا الله ويراعوه في اعمالهم"، معلناً أن الدولة ستتابع أي شخص "يغرر أو يحاول التغرير بالشباب ودفعهم إلى امور لا تمت إلى الإسلام بصلة تحت طائلة العقوبة الشرعية". وطمأن وزير الداخلية السعودي، أسر واقارب الأسرى السعوديين المعتقلين في غوانتانامو خلال لقائه بهم في جدة أمس، إلى أن اقاربهم "محط اهتمام الدولة حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز"، وان ما تبذله الجهات السعودية المعنية على الصعيدين الداخلي والخارجي يحقق نجاحاً ملموساً تم بموجبه اطلاق سراح عدد منهم، والبقية في الاتجاه ذاته. وأوضح ان المواطن السعودي "يظل مواطناً مهما بدر منه. له حقوق وواجبات مثل ما هو عليه"، مشيراً إلى أن "الانسان معرض للخطأ ولكن العودة عنه والاقرار به مطلب أساسي لمصلحة الفرد وسلامة المجتمع". وأطلع وزير الداخلية أهالي المعتقلين على سير الاجراءات المتخذة لاطلاق سراحهم، والدور الذي يلعبه فريق المحامين الاهلي السعودي بدعم ومساندة الدولة من خلال الاتصال بالجهات المعنية بالمعتقلين في غوانتانامو. وكان أهالي الأسرى السعوديين في غوانتانامو أعربوا عن ثقتهم بجهود الحكومة لمساعدتهم في اثبات براءة ابنائهم مطالبة الحكومة الاميركية بمعاملتهم انسانياً أو تقديمهم إلى محاكمة عادلة. وشهدت مدينة جدة أمس أكبر تجمع لأسر معتقلي غوانتامو الذين جاؤوا من المدن والمناطق السعودية كافة لحضور اللقاء مع الأمير نايف. وقال خالد غيثان الشهري إن اخاه عبدالسلام اعتقل في افغانستان وهو لا يتجاوز ال17 عاماً، مشيراً إلى انه ذهب إلى هناك للمساعدة الانسانية وتقديم المواد الاغاثية للشعب الافغاني خلال الحرب الاميركية على الارهاب. وأكد عبدالله محمد القحطاني، ان أخاه سعد 24 عاماً، اعتقل في افغانستان وهو يؤدي دوراً اغاثياً. واتفق عدد من اولياء أمور المعتقلين انهم ابرياء وذهبوا إلى افغانستان لتقديم مساعدات انسانية، وغرر بهم آخرون.