سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 97 عراقياً في حملة "شبه الجزيرة" ومعارك شوارع في الموصل وبلد . نسف انبوب نفط كركوك والقوات الاميركية تقتحم مسجداً في بغداد بليكس ل "الحياة": أشك بأن يزرع الاميركيون أسلحة لتبرير الحرب
دخلت عملية "شبه الجزيرة" يومها الرابع أمس وأسفرت عن مقتل أكثر من 97 عراقياً، فيما صعدت المقاومة العراقية هجماتها فاستهدفت أنبوب تصدير النفط الى تركيا بعبوات ناسفة أدت الى إشعال النار فيه، وأغارت على رتل دبابات أميركية في قرية بلد، فرد الأميركيون بقتل 27 من المهاجمين. واقتحموا مسجداً في بغداد بحثاً عن مقاومين وأسلحة. وفي حملة منفصلة مشطت القوات الأميركية بلدة الضلوعية 60 كيلومتراً شمال بغداد بحثاً عن علي حسن المجيد المعروف ب"علي الكيماوي" وقتلت أربعة عراقيين، ونفذت عملية أخرى قرب كركوك، حيث اعتقلت 47 شخصاً تعتقد ان لهم علاقة بتنظيم "القاعدة". وأعلن البعثيون في بيان وزع أمس انهم أعادوا تنظيم أنفسهم، منذرين قوات الاحتلال بمغادرة العراق راجع ص 2 و3 و4 و5. وشكك الرئيس التنفيذي للجنة الرصد والتحقق انموفيك هانز بليكس في حديث الى "الحياة" في أن تقدم الولاياتالمتحدة وبريطانيا على "زرع أسلحة دمار شامل في العراق لتبرير الحرب". نص الحديث ص 5 وواصل الجيش الأميركي عملية "شبه الجزيرة" لليوم الرابع على التوالي، وأعلن أمس مقتل 27 مقاوماً في منطقة بلد شمال شرقي بغداد، حسبما اعلنت القيادة الأميركية الوسطى. واضافت القيادة في بيان "ان مجموعة من المهاجمين اطلقت أمس قذائف "آر بي جي" المضادة للدروع على دبابات هجومية لفرقة المشاة الرابعة". واضاف البيان: "ان الدبابات ردت على النار ما أدى الى مقتل اربعة مهاجمين وارغام الباقين على الفرار. ولاحقت دبابات هجومية وآليات عسكرية من طراز برادلي تدعمها مروحيات قتالية من طراز اباتشي اي اتش 64، الاعداء وقتلت 23 مهاجماً". وقتل أربعة أشخاص آخرين خلال عملية تمشيط واسعة النطاق استمرت أربعة أيام وانتهت صباح أمس في منطقة الضلوعية على بعد 60 كلم شمال بغداد بحثاً عن علي حسن المجيد الملقب ب"علي الكيماوي" لدوره في قتل آلاف الاكراد في 1988، اذ ساد اعتقاد بأنه قتل جراء القصف على دارته في بداية الحرب، قد يكون حياً، حسبما أعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الخميس. الى ذلك، أسرت القوات الاميركية 74 "متعاطفاً محتملاً" مع تنظيم "القاعدة" في شمال العراق. وجاء في بيان للقيادة العسكرية الوسطى ان "اللواء ال173 الاميركي المجوقل شن الخميس عملية قرب كركوك بعدما تلقى معلومات تفيد بوجود عناصر مشبوهة معارضة للتحالف. وقال الجنرال ديفيد ماكيرنن انه "من السابق لأوانه تأكيد ارتباط هؤلاء بالقاعدة". وفي الموصل، جرح جندي اميركي في معارك شوارع بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، وأعلن الجنرال الاميركي بنجامين فريكلي ان عراقيين قتلا الخميس وجرح اثنان آخران في المدينة. وافاد شهود ان الادارة المحلية بدأت دفع رواتب شهر نيسان ابريل للموظفين، لكنها رفضت دفع رواتب عناصر الجيش الذي قرر "التحالف" حله. وحاول الجنود السابقون الدخول الى المباني لكن الشرطة منعتهم ما تسبب بفوضى عارمة وعراك وتبادل للنار. في نيويورك، شكك بليكس في أن "تزرع أميركا وبريطانيا أسلحة دمار شامل في العراق لتبرير الحرب". وقال في حديث الى "الحياة" ان "بعضهم ربما يشك في حصول ذلك"، إنما "اشكك جداً بأن يفعلوا، لأنها ستكون فضيحة ووترغيت أخرى ولا اعتقد أبداً ان حكومتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا تقومان بمثل هذا". ودافع بليكس عن الرفض الاميركي - البريطاني السماح الآن بوجود المفتشين الدوليين، إذ أن أسبابهما "عملية" في "الظروف الراهنة"، وزاد: "أفهم ان واشنطن ولندن تشعران أيضاً بأنهما مسؤولتان" حالياً عن الوضع. لكنه اعتبر ان "الصدقية ستكون أعظم لو وجد تحقيق دولي مستقل" في ما امتلكه أو لم يمتلكه العراق من أسلحة محظورة. وفيما أقر بليكس بأن الحرب "حررت العراق من نظام فظيع وبالغ القسوة"، قال: "اعتقد أيضاً بأن الفوضى أو ما يشبهها وضع فظيع يعيش الناس في ظله". وفي نيويورك أيضاً، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي انان، مجلس الأمن ان المنظمة الدولية ستعيد الى العراق 405 ملايين دولار من الأرصدة المجمدة وفائضاً مقداره حوالى 277 مليون دولار سيجري تحويله في الأيام المقبلة الى صندوق تنمية العراق. وجاء في تقرير انان الذي تطرق الى انهاء برنامج "النفط للغذاء" في غضون ستة أشهر تنفيذاً للقرار 1483، ان أفضل تقدير لتكلفة انهاء البرنامج هو حوالى 106 ملايين دولار، تقتطع من العائدات النفطية العراقية. واقترح ان تتحمل الأممالمتحدة تكاليف ممثله الخاص وممثله المؤهل المختار في المجلس الدولي للمراقبة، بدلاً من تغطيتها من العائدات النفطية العراقية. وفي أول حادث من نوعه منذ انتهاء الحرب قتل حرس الحدود الكويتيون عراقياً وجرحوا آخر في تبادل للنار وقع عند نقطة حدودية بعد ضبط متسللين حاولوا تهريب كمية من المخدرات. ووقع الحادث قبل يوم من بدء السلطات الكويتية استقبال طلبات من العراقيين المقيمين في الكويت لمنحهم أذونات زيارة لبغداد والعودة منها، ويقدر عدد العراقيين في الكويت بعشرة آلاف، وكان محظوراً أن يعودوا الى الكويت بعد اجتيازهم الحدود.