أحرز اتحاد جدة لقب بطل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم للمرة الخامسة إثر تغلبه على غريمه التقليدي الأهلي 3-2، في المباراة النهائية التي احتضنها استاد الملك فهد الدولي في الرياض. وفي نهاية المباراة، تسلّم قائد الاتحاد باسم اليامي من راعي اللقاء أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكأس الذهبية. وتقلّد لاعبو الأهلي الميداليات الفضية، وتسلم مندوبا القادسية والنصر ميداليات المركزين الثالث والرابع. ميدانياً، استحق الاتحاد الفوز في ضوء المستوى الجيد الذي ظهر عليه أفراده طوال دقائق المباراة، في حين تفاوتت خطورة الاهلي على مرمى "العميد" بسبب المنهجية الخاطئة التي اعتمدها مدربه البلجيكي إيليا زايوفيتش والذي يتوقع ان يكون أبرز ضحايا "النهائي" إذ ينتظر أن تعفيه إدارة "القلعة" من مهماته وتنيطها بيوسف عنبر ليقود الفريق في بطولة الصداقة الدولية السابعة. وندب الأهلاويون أيضاً حظهم مع حكم المباراة معجب الدوسري الذي ظهر متواضع المستوى بعدما "تساهل" مع قائد الاتحاد باسم اليامي حين "اعترض" بيده كرة المهاجم طلال المشعل وهي في الهواء، فرفع في وجهه بطاقة صفراء فقط! وكاد مهاجم الإتحاد "المقلق" حمزة ادريس يفتتح التسجيل لفريقه بعد مرور 25 دقيقة، بيد أن تدّخل الحارس تيسير النتيف أبطل مفعول الكرة المتجهة الى المرمى. وأفلح الغاني أبو بكر كمارا في زعزعة ثقة الأهلاويين من خلال "صنعه" الفرص الخطرة لزملائه، إذ كان محور الطلعات والهجمات. وتحول الأداء هجومياً "خالصاً" منذ مستهل الشوط الثاني، وغاب الحذرالذي غلّف الشوط الأول، ولم يمهل ادريس المنافسين التفكير كثيراً بعدما افتتح التسجيل في الدقيقة 46، مستغلاً تقدم النتيف عن مرماه فحول برأسة الى قلب شباكه. وكان لهذا الهدف مفعول السحر في نفوس زملائه الذين تناقلوا الكرة بثقة كبيرة، وزاد من سيطرتهم النقص الذي تعرض له الأهلي بعد طرد لاعب وسطه ابراهيم السويد بسبب توجيهه لكمة خاطفة الى وجه محمد نور. لكن "القلعة" التقط أنفاسه وانتفض على واقعه، وترافق ذلك مع نزول "المشاغب" المغربي بوشعيب المباركي الذي حصل على ركلة جزاء اعترض عليها الاتحاديون كثيراً، وهي نجمت عن التحامه مع باسم اليامي داخل المنطقة، فأحرز منها هدف التعادل 68. وبعد مرور دقيقتين، مرر كرة زاحفة أمام مبروك زايد رصدها المشعل وحوّلها بسهولة الى المرمى محرزاً هدف التقدم. وأيقن الجميع ان الكأس ستذهب الى خزانة "القلعة" في ظل ضياع "العميد"، لكن المدرب خالد القروني قلب المعادلة حين أجرى تغييرين ايجابيين تمثلا بدخول المهاجم الحسن اليامي والبرازيلي ماريليو، ما منح السيطرة الميدانية لنور وزملائه، لا سيما بعدما نجح خميس العويران في"القبض" على المصري محمد بركات، وهذا ما أفقد الوسط الأهلاوي الكثير من قوته. وعزز مناف أبو شقير النتيجة الاتحادية بتسديدة من على مشارف المنطقة اصطدمت بالمدافع العبدلي واستقرت في مرمى النتيف الذي عجز عن التصدي لها. وفي حين بدا أن الطرفين اقتنعا بالتعادل والتقاط الأنفاس تحفزاً للشوطين الإضافيين، كان رأي أسامة المولد مخالفاً إذ تطاول لتمريرة عرضية من ماريليو أخطأ النتيف مرة أخرى في توقيت إلتقاطها، فتابعها المولد نفسه في المرمى 88، لتتراقص المدرجات الاتحادية فرحاً باللقب الغالي الذي عوّض الاخفاقات السابقة هذا الموسم.