أعلن الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي ان السلطات الامنية قبضت، خلال اليومين الماضيين في المدينةالمنورة، على 11 شخصا من المشتبه بوجود علاقة لهم بعمليات التفجير في الرياض او من مؤيديهم، بينهم ثلاثة من رجال الدين المتشددين ومنظري التيار الجهادي، نافياً الانباء عن مصرع اثنين من هؤلاء المشايخ. واعلن الأمير نايف، في تصريحات أمس في مدينة تبوك شمال غربي السعودية ان عدد الاشخاص الذين قبضت الاجهزة الامنية عليهم منذ بدء حملة مطاردة اعضاء الشبكات الارهابية والمشتبه بعلاقتهم بتفجيرات الرياض بلغ "حتى الآن" 21شخصا. واوضح ان بين المقبوض عليهم علي الخضير واحمد حمود الخالدي وناصر احمد الفهيد، والثلاثة رجال دين متشددون ومؤيدون لافكار تنظيم "القاعدة"، واصدروا فتاوى تدعو الى "الجهاد ضد الصليبيين". ونفى الأمير نايف الانباء التي تحدثت عن مصرع الشيخين علي الخضير واحمد الخالدي خلال حملة الدهم في المدينةالمنورة اول من امس مؤكداً: "ما قيل عن ان هناك اشخاصاً قتلوا لا صحة له. لم يصب احد ممن قبض عليهم لأنه لم يستخدم السلاح في القبض على هؤلاء" واوضح ان شخصاً حاول الهروب لدى عمليات الدهم، لكن الاجهزة الأمنية عاودت القاء القبض عليه على طريق المدينةالمنورة - مكةالمكرمة ومعه ثلاث نساء غير سعوديات "يبدو انهن زوجات لبعض ممن اعتقلوا" . وكشف ان عدد المقبوض عليهم بلغ 21 شخصا منذ بدء الحملة لملاحقة اعضاء شبكات ارهابية من انصار "القاعدة" ومن لهم علاقة بالتفجيرات الثلاثة التي شهدتها الرياض في 12 ايار مايو الجاري. والتي اودت بحياة 34 شخصاً. كما اوضح انه تم التعرف على هويات ست من جثث الانتحاريين التسعةالتي وجدت في مواقع التفجير. واشار الى ان اربعاً من الجثث الست تعود الى اشخاص من قائمة ال19 المطلوبين بحسب لائحة وزعت قبل ايام من التفجيرات. واشار وزير الداخلية السعودي الى ان السلطات المعنية ستصدر بيانا "في وقت لاحق" توضح فيه حقائق الاحداث وما جرى منذ حملة الملاحقات للشبكات الارهابية، ومن لهم علاقة بتفجيرات الرياض . وكانت المعلومات ذكرت ان من بين الذين قبض عليهم علي عبدالرحمن الفقعسي الغامدي الذي وصف بأنه "مهندس عمليات تفجير الرياض" والذي قبضت السلطات الامنية السعودية عليه وزميلين له اول من امس خلال وجودهما في مقهى للانترنت في المدينةالمنورة.