انجز المؤتمر المكلف صياغة دستور جديد للاتحاد الاوروبي مسودة تنص على العديد من التغييرات في آلية عمل الاتحاد. وتضمنت ابرز الاقتراحات تعيين وزير خارجية جديد للاتحاد الاوروبي، وبرز مرشح للمنصب هو وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر. وتمكنت بريطانيا وفرنسا والسويد من حفظ حق الدول الاعضاء في نقض قرارات الاتحاد في السياسة الخارجية. واعتبر مسؤولون اوروبيون ان الدول التي تعارض التنازل عن المزيد من الصلاحيات لمصلحة الاتحاد الاوروبي، حققت انتصاراً في المعركة الدائرة حول الدستور، باعاقتها استخدام التصويت بالغالبية في قرارات السياسة الخارجية والامنية. ونصت مسودة الدستور ان على الاتحاد الاوروبي التمتع ب"شخصية قانونية" وتبني ميثاق ملزم للحقوق يشمل العديد من القضايا المهمة مثل سياسات العمالة وأمور اجتماعية اخرى. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير طلب من رئيس المؤتمر المكلف صياغة الدستور الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان، إلغاء اي اشارة الى "فيديرالية" اوروبا. ورفض المؤتمر ايضاً تغيير اسم الاتحاد الاوروبي الى "اوروبا الموحدة". ونص الدستور الجديد ايضاً على انتخاب رئيس للاتحاد الاوروبي يكون اما رئيس وزراء حالي او سابق، من جانب زعماء الدول الاعضاء في الاتحاد لمدة سنتين ونصف. وينتخب البرلمان الاوروبي رئيساً آخر للمفوضية الاوروبية.