سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش سيعين ديبلوماسياً رئيساً للإدارة المدنية وعودة التوتر بين "البنتاغون" والخارجية ستة قتلى عراقيين بانفجار في بغداد وسبعة جرحى أميركيين بهجوم في الفلوجة
اشتد التوتر في بلدة الفلوجة امس بعدما ألقى عراقيون قنابل يدوية على مركز للقوات الاميركية وأسفر الحادث عن اصابة سبعة جنود. وفيما قتل ستة اشخاص في حريق محطة بنزين في بغداد وتحطمت مروحية أميركية في النجف اعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل احد جنودها بانفجار في البصرة. وتزامنت كل هذه الحوادث مع اعلان الرئيس جورج بوش امس انتهاء المعارك في العراق. وفيما واصلت المعارضة السابقة اجتماعاتها في بغداد للاتفاق على برنامج سياسي تمهيداً للمؤتمر الوطني وتشكيل حكومة انتقالية، اعلن في واشنطن ان بوش سيعيّن الديبلوماسي المحترف بول بريمر رئيساً للادارة المدنية، ما وتّر العلاقة من جديد بين وزارتي الخارجية والدفاع التي تفضّل المدير الحالي الجنرال جاي غارنر. واعلنت القيادة الاميركية الوسطى ان خمسة من الجنود السبعة الذين أصيبوا امس اثر القاء قنابل يدوية على المقر الذي كانوا فيه في الفلوجة، أجلوا من البلدة للمعالجة. واكدت القيادة في بيان ان المهاجمين استخدموا القنابل اليدوية والاسلحة الخفيفة. واضاف البيان: "أصيب سبعة من جنود التحالف استدعت حالة خمسة منهم إجلاءهم، الا انهم في وضع مستقر … ولا يوجد اي تقدير لاصابات محتملة في صفوف العدو". وحسب ضابط اميركي في الفلوجة فإن رجلين ألقيا قنبلتين يدويتين داخل المقر الذي يتمركز فيه الجنود. وتصاعدت حدة التوتر في الفلوجة اثر الهجوم، خصوصاً ان هذا الحادث يأتي رداً على مقتل 13 عراقياً من المدينة الاثنين وثلاثة آخرين الاربعاء خلال تظاهرات مناهضة لوجود القوات الاميركية. وفي حادث منفصل اعلنت القيادة الاميركية الوسطى ان عراقيين "هاجموا دورية لقوات التحالف مستخدمين الاسلحة الخفيفة شرق بغداد، فرد الجنود على النار بالمثل وأُصيب جندي بجروح طفيفة" ووافقت الادارة الاميركية للعراق على تعيين طه العلواني مسؤولاً عن بلدية الفلوجة، وطالب العلواني القوات الاميركية بالتحقيق في مقتل 16 شخصاً من سكان البلدة وبتعويض عائلاتهم. وفي بغداد، اعلن ان ستة اشخاص على الاقل قتلوا امس في حريق شبّ في محطة بنزين وقال شهود انهم سمعوا اطلاق نار في الحي الذي تقع فيه المحطة قبل الحريق مباشرة. لكن موظفاً في مستشفى الكرامة حيث نقل الجرحى قال انه تم اطلاق نار في اتجاه صهريج وقود. وبعد ساعات على اندلاع الحريق شوهدت سحب الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من المحطة الواقعة في حي علاوي قرب وسط بغداد. وذكرت مجلة "نيوزويك" ان بوش سيعين الديبلوماسي بول بريمر رئيساً للإدارة المدنية في العراق. وأفادت المجلة في مقال في موقعها على شبكة الانترنت ان بريمر، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية، ستكون له سلطة أعلى من سلطة الجنرال المتقاعد جاي غارنر الذي يرأس حالياً جهود الإعمار في العراق. وأضافت ان تعيين رئيس مدني للإدارة له سلطة أعلى من غارنر كان أمراً متوقعاً، لكن لم يكن معروفاً هل سيأتي من وزارة الدفاع البنتاغون أم من الخارجية. ويأتي تعيين بريمر وسط انقسامات مستمرة بين وزارة الدفاع والخارجية حول تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وذكرت "نيوزويك" ان بعض حلفاء وزير الخارجية كولن باول أشاد بتعيين بريمر على أساس انه سيوفر قوة معادلة لأفكار المحافظين الجدد في وزارة الدفاع والبيت الابيض. ونقلت عن مسؤول اميركي قوله في اشارة الى وزيري الخارجية السابقين هنري كيسنجر وجيمس بيكر: "انها فكرة جيدة جداً لأن هناك حاجة الى شخص ديبلوماسي هناك. وكان هذا الامر مفقوداً. ان بريمر من نوع كيسنجر وبيكر". وباشر عدد من المسؤولين السياسيين العراقيين لقاءاتهم استعداداً للمؤتمر الوطني الذي من المقرر أن يعقد خلال شهر، على أن يمهد لتشكيل حكومة انتقالية. وقال زعيم "الحزب الديموقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني أمس إن خمسة من المسؤولين في المعارضة العراقية السابقة التقوا مساء الاربعاء لمناقشة مستقبل عراق ما بعد صدام حسين. وأضاف: "ناقشنا المراحل اللازمة لسد الفراغ السياسي والإداري والأمني" الناشئ عن سقوط نظام صدام حسين، وزاد ان "هذه الاجتماعات ستتوالى حتى نصل الى نتائج … كل شيء يجري بالتنسيق مع الاميركيين … وكل ما يمكن ان نتفق عليه يحب ان يكون بالتنسيق مع قوات التحالف". وشارك في الاجتماع، إضافة الى بارزاني، زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" جلال طالباني، وزعيم "المؤتمر الوطني العراقي" أحمد الجلبي، والمسؤول الثاني في "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" عبدالعزيز الحكيم، ورئيس "حركة الوفاق" أياد علاوي.