ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يوناب" أمس أن أحد مساعدي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل طلب اللجوء إلى الولاياتالمتحدة لأنه كان يخشى اتخاذ إجراءات في حقه بعد فشله في عملية تهريب للمخدرات في أستراليا. ونقلت الوكالة عن مصدر ديبلوماسي في سيول أن كيل جاي غيونغ نائب مدير الامانة العامة لكيم جونغ إيل طلب اللجوء إلى الولاياتالمتحدة إلى جانب اثنين من مساعديه. وأوضحت أن الثلاثة كانوا ضالعين في شكل مباشر في عملية تهريب مخدرات كشف عنها في أستراليا في نيسان أبريل الماضي. وكانت سفينة شحن كورية شمالية تنقل 50 كيلوغراماً من الهيرويين الصافي تبلغ قيمتها 50 مليون دولار، ضبطت مع أفراد طاقمها ال26. وقال وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر يومها أن مسؤولاً في النظام الكوري الشمالي كان موجوداً على متنها. ولم يعرف ما إذا كان المسؤول المعني هو كيل. وسبق ضلوع كيل في قضية مخدرات في العام 1976، وطرد من السويد حيث كان سفيراً. وفي عام 1998 ضبط وهو يستخدم دولارات مزيفة بقيمة 30 ألف دولار في فلاديفوستوك وطرد من روسيا. وأوقفت القوات الاسترالية الخاصة سفينة الشحن الكورية الشمالية "بونغ سو" في 20 نيسان إثر عملية مطاردة استمرت خمسة أيام بعدما ألقت السفينة المخدرات قبالة شواطئ جنوب شرقي أستراليا. وأكدت الخارجية الكورية الشمالية أن السفينة تجارية مدنية وأن أصحابها لم يكونوا على علم بتهريب المخدرات. فيما قال داونر من جهته أن السفينة تعود إلى حزب العمال الكوري الحاكم في كوريا الشمالية وأن عضواً في هذا الحزب هو في عداد الموقوفين.