حقق السد ثنائية تاريخية عندما تغلب على الأهلي بهدفين سجلهما محمد غلام في الدقيقتين 34 و63 بعد استغلاله الجيد لتمريرتي نجم اللقاء المغربي عبدالقادر كيت القادم من كومنتري الإنكليزي ومواطنه يوسف شيبو، في مقابل هدف أحرزه كارلوس بيدرو من الرأس الأخضر 90، في المباراة النهائية لبطولة كأس أمير قطر لكرة القدم على ملعب نادي الريان، أمام نحو 45 ألف متفرج. وبات السد الملقب ب"الزعيم" أول فريق يحقق ثنائية الكؤوس في موسم واحد، بعد أن توج بطلاً لمسابقة كأس ولي العهد إثر تغلبه على الاتحاد بهدفين في المباراة النهائية قبل شهر من تاريخه. وكان في وسعه أن يحرز "الثلاثية" لكنه خسر لقب بطولة الدوري في مراحلها الأخيرة لمصلحة قطر. وتابع السد بالتالي تفوقه على الأهلي الذي فشل في الفوز عليه منذ موسم 1994-1995 في 24 مباراة جمعت بينهما في مختلف المسابقات، إذ أحرز 14 منها، في مقابل 10 تعادلات. وكان يخوض النهائي الرابع له على التوالي وال16 في تاريخ المسابقة التي أحرز لقبها 11 مرة، وهو رقم قياسي. والسؤال الذي تردد بين الحضور قبل انطلاق المباراة، هل تغير المفهوم المتداول من أن خير وسيلة للدفاع هو الهجوم، وليصبح الأمر معكوساً؟ لكن الإجابة كانت صريحة من السداويين الذين أكدوا على أن الكأس ذهبت للطرف الأقوى والأفضل والأكثر تنظيماً وتميزاً على صعيد اللاعبين المحليين والأجانب. وبالنسبة إلى الأهلي، فلم يكن في الإمكان أفضل مما كان، ولم يشفع ضغطه في الربع الساعة الأول من الشوط الثاني في انتزاع اللقب. ونجح الحكم الإيطالي الدولي بيار لويجي كولينا في إدارة اللقاء بأقل جهد بدني ممكن، لكن بنجاح لافت. وفي نهاية المباراة، سلم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الكأس الذهب لقائد السد فهد الكواري الذي أعلن اعتزاله، معتبراً أن "هذه البطولة الغالية خير ختام لمسيرتي الرياضية مع السد والمنتخب".وتوجت الأمسية بالاستعراضات والأناشيد وإطلاق الأسهم النارية. وعلمت "الحياة" أن ملعب الريان الجديد سيسمى "استاد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني" حاكم قطر السابق.