قال مصدر نفطي خليجي ل"الحياة" ان "من المبكر الحديث عن امكانية خفض انتاج منظمة اوبك في اجتماع الدوحة الاستثنائي المقرر عقده في 11 حزيران يونيو المقبل". واضاف المصدر في اتصال هاتفي امس، الذي فضل عدم ذكر اسمه، "ان الوزراء اتفقوا في الاجتماع الاخير في فيينا على البحث في خفض الانتاج بعد عودة تدفق النفط العراقي الى الاسواق الدولية، وحتى الآن لم تظهر بوادر عن قرب استئناف ضخ النفط العراقي ولا يمكن الحديث عن الأمر قبل ان يصدر قرار مجلس الأمن الذي تجري مناقشته حالياً في المجلس، الذي سيوضح الآلية التي سيجري من خلالها تصدير الخام العراقي". وشدد على انه "لم تُعرف بعد قدرات الانتاج العراقية الحالية بصورة رسمية". ووفق المعلومات المتوافرة ل"الحياة" تفضل دول رئيسية منتجة البحث في الحصص الانتاجية في الاجتماع المقرر عقده في ايلول سبتمبر حين "تكون صورة الانتاج العراقي توافرت بشكل افضل وحين تكون حكومة عراقية او اي قيادة تسلمت امور التخطيط للانتاج العراقي في مرحلة ما بعد صدام". وكان الناطق باسم "اوبك" تجنب امس الحديث عن جدول اعمال اجتماع الدوحة. رفضت النروج امس دعوة من منظمة "أوبك" لحضور الاجتماع الوزاري الاستثنائي الذي تعقده المنظمة في الدوحة الشهر المقبل بصفة مراقب. وقالت سيسيل ادواردسن المتحدثة باسم وزارة النفط والطاقة لرويترز "قررنا عدم المشاركة لان سياسة اوسلو تقضي بعدم حضور اجتماعات اوبك". والنروج ثالث اكبر مصدر للنفط بعد السعودية وروسيا وتضخ ثلاثة ملايين برميل يومياً، وكانت "اوبك" ساعدت من قبل في دعم الاسعار بخفض انتاجها. وقالت ادواردسن رداً على سؤال عما اذا كانت اوسلو ستكون مستعدة لمساعدة "اوبك" ان "مثل هذه القرارات تتخذ بشكل مستقل... المسألة غير مطروحة الآن على جدول الاعمال". وكانت المنظمة اعلنت انها دعت سبع دول منتجة للنفط من غير اعضائها روسيا والنروج والمكسيك ومصر وعُمان وسورية وانغولا لحضور اجتماع الدوحة. ومن المتوقع ان يبحث وزراء "أوبك" في الاجتماع خفض الانتاج للسماح بعودة النفط العراقي الى السوق. وقال متحدث باسم "أوبك"، في مقر الامانة العامة في فيينا، ان هذه هي "المرة الاولى التي يدعى فيها وزراء من دول غير اعضاء الى مؤتمر استثنائي". وكان خام القياس الاوروبي "برنت" ارتفع في التعاملات المبكرة في بورصة النفط الدولية امس الجمعة بعد مكاسبه في الجلسة السابقة التي اثارها انفجار على سفينة حربية اميركية وتدعمت المكاسب بقوة سعر البنزين. وفي الساعة السابعة والنصف بتوقيت غرينتش ارتفع سعر "برنت" في عقود حزيران خمسة سنتات الى 24.70 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية. وما لبث ان ارتفع الى 25.10 دولار للبرميل عند الظهر بعدما بلغ في احدى جلسات التعامل الصباحية 25.19 دولار للبرميل. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف في بورصة نايمكس 18 سنتاً الى 27.16 دولار للبرميل على نظام اكسيس للتعاملات الالكترونية. وقال متعامل "الانفجار على السفينة الحربية دفع الاسعار للارتفاع... لكن ليس من المعروف ما اذا كانت المكاسب قصيرة الاجل". وتعزز ارتفاع سعر الخام بمكاسب البنزين في بورصة نايمكس بعد صدور بيانات المخزونات الاسبوعية التي اظهرت ان مخزونات البنزين منخفضة قبل موسم ذروة استهلاكه. وارتفع سعر البنزين في عقود حزيران 0.36 سنت الى 81.20 سنت للغالون. وتراجع سعر السولار في عقود ايار مايو بمقدار 1.50 دولار للطن الى 215 دولاراً للطن. وعلى رغم زيادة مخزونات الخام هذا الاسبوع الا انها لا تزال منخفضة. لكن من شأن استئناف صادرات النفط العراقي دعم الامدادات. وطرحت الولاياتالمتحدة وبريطانيا مشروع قرار لانهاء العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة على العراق منذ 12 عاماً ومنحهما السيطرة على عائدات النفط العراقي لمدة عام على الاقل. لكن المشروع يواجه تعديلات من جانب فرنساوروسيا اللتين تفضلان تعليق العقوبات واتاحة دور ما للامم المتحدة حتى تتشكل الحكومة العراقية. وفي مقابل "برنت" ارتفع سعر "سلة اوبك" الخميس الى 24.44 دولار للبرميل من 23.89 دولار الاربعاء. وتستهدف المنظمة ابقاء السعر في نطاق بين 22 و28 دولاراً للبرميل.