رسمت الاجهزة المصرفية في مصر خارطة لحض المواطنين على استخدام التكنولوجيا الحديثة في تعاطيهم مع المصارف والعكس في ظل حض المؤسسات الدولية مصر على تطوير بنيتها التحتية ودعم قدراتها التنافسية لمواجهة التحديات العالمية والمحلية. وعقد الثلثاء الماضي، على مدى يومين، مؤتمر دولي هو الاول لتكنولوجيا البطاقات الذكية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تحت رعاية وزير الاتصالات احمد نظيف ورأسه الخبير الدولي مصطفى سماحة بمشاركة 200 من الخبراء الدوليين في مجال البطاقات الذكية والمصارف والاتصالات. وناقش الحضور كل القضايا المتعلقة بأسباب تطوير قطاعي المصارف والاتصالات في مصر على محورين رئيسيين الاول شمل تكنولوجيا البطاقات الذكية في التعاملات المصرفية والتجارة الالكترونية، والثاني شمل التطبيقات المختلفة للبطاقات الذكية في قطاعات الاتصالات والمواصلات والبريد والكروت متعددة الاستخدامات. وتوقع سماحة أن يصل عدد مستخدمي البطاقات الذكية في مصر سنة 2007 الى حوالى 9 ملايين شخص ارتفاعاً من 800 ألف حالياً يستخدمون البطاقة المصرفية الممغنطة في الوقت الذي توقع ايضاً ان يصرف حوالى 15 مليون موظف في البلاد و7 ملايين يتقاضون معاشاً اجتماعياً راتبهم الشهري بنظام الكتروني جيد لتنتقل مصر من تداول النقود الى عالم بلا نقود. وأكد سماحة السعي لتوفير التكنولوجيا في القطاع المصرفي المصري من تطوير الخدمات التي يقدمها لعملاء المصارف في ظل التحديات الدولية التي تقتضي تحول المصارف المصرية إلى البطاقات الذكية في مجال بطاقات الائتمان والخصم بنهاية سنة 2005. وقال: "نسعى لتمكين المصارف المصرية من الوفاء بمعايير EMV الدولية والتحول إلي البطاقات الذكية في مجال بطاقات الائتمان والخصم، خصوصاً أن تلك المعايير توفر الحماية الكاملة لحاملي البطاقات ضد عمليات التزييف والتزوير كما توفر للمصارف فرصة زيادة أرباحها وتنويع الخدمات التي تقدمها عبر الكارت الواحد". وأضاف: "أن أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد من أكثر أسواق العالم نمواً خصوصاً في ظل النمو المطرد لقطاع الاتصالات والمعاملات البنكية والخدمات المالية. توصيات وخلص المؤتمر، الذي شارك فيه ممثلون عن الحكومة في مقدمهم رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء رأفت رضوان ومدير المعهد القومي للاتصالات احمد الشربيني، الى ضرورة إسراع المصارف والمؤسسات المصرفية في المنطقة بتطبيق المعايير العالمية الجديدة معايير EMV في مجال التحول لاستخدام البطاقات الذكية في بطاقات الائتمان والخصم بدلا من الكروت الممغنطة، لما توفره من معدلات عالية جدا من الأمان لحاملي تلك البطاقات وفرص استثمارية كبيرة للمصارف، فضلا عن حماية المصارف واقتصادات المنطقة من أخطار عمليات التزييف والتزوير. وأكد على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه البطاقات الذكية وتطبيقاتها في تطوير اقتصادات دول المنطقة، ومساهمتها في التحول المجتمعي إلى المدفوعات الإلكترونية وعلى الفرص الاستثمارية الضخمة التي توفرها تطبيقات البطاقات الذكية في مختلف نواحي الحياة في المنطقة. وأشار المؤتمر إلى أن هناك فرصة لتنمية صناعة البرمجيات المرتبطة بالبطاقات الذكية وتطبيقاتها لخدمة منطقة الشرق الأوسط التي تُعد من أسرع أسواق العالم نموا في مجالات البطاقات الذكية وتطبيقاتها خصوصاً في ظل النمو الهائل في خدمات الاتصالات والاتصالات عبر الهاتف النقال وكذلك مشاريع تطوير الخدمات المصرفية التي تتبناها المصارف في المنطقة. وأكد ايضاً على ضرورة التنسيق على المستوى الاستراتيجي وعلى توحيد المعايير الخاصة بالبطاقات الذكية في ما بين المصارف العربية، لما يتضمنه ذلك من فوائد كبيرة لعملاء المصارف واقتصادات المنطقة بشكل عام. ودعا المؤتمر مؤسسات العمل العربي المشترك وبصفة خاصة الاتحادات والمؤسسات المصرفية العربية إلي تبني تلك الدعوة والعمل على وضعها موضع التطبيق.