بعد البيان الذي صدر عن بعض المثقفين العرب في ادانة العدوان الأميركي - البريطاني - الاسترالي على العراق، وفي رفض مبدأ تغيير "الأنظمة العربية بقرار أميركي"، صدر بيان جديد يدين هذا العدوان. وأشار البيان الى ان من يريد توقيعه الكتابة الى عنوان مجلة الآداب الإلكتروني [email protected] أو ارسال فاكس على الرقم 861633، 009611. وما يجدر ذكره ان البيان الأوّل حصد تواقيع أكثر من ثلاثمئة مثقف عربي وغير عربي. وجاء في البيان الجديد: "أصحاب السيادة والفخامة والجلالة، تحية، لا يخفى عليكم ما يتعرّض له شعبُ العراق من الموت والعدوان، ولا تخفى علينا جهودكم الرامية الى نصرة العراق. غير ان النيران المتقاطعة التي تلتهم العراق شعباً وأرضاً تلزمنا مطالبتكم بموقف أكثر فاعلية وحزماً. فلا شكّ في أنكم تعلمون، على رغم همومكم الكثيرة، أنّ النار الأميركية تحصد الأبرياء أكثر مما تُردي المقاتلين، وأن الشعب العراقي الصابر المقاتل جزء عريق من الأمة العربية والإسلامية، وأنّ الحكومة العراقية عضو مؤسس في الجامعة العربية التي ترى في "العدوان على أيّة حكومة عربية عدواناً على دول الجامعة جميعها". نتوجّه اليكم بسبب المهانة التي تلفّ الإنسان العربي... وبسبب حرقة الإنسان العربي الذي يرى في أنظمته أحياناً عدواً له وحليفاً لعدوّه، تبدد امكانات عربية متنوعة ومتعددة، إن لم تستخدمها لتوطيد العجز، بدلاً من أن تكون سلاحاً ينصر الحق العربيّ، ويدافع عن شعب عربي يقاتل ببسالةٍ قوى ظالمةً كثيرة. كنا ننتظر، وما زلنا ربما، موقفاً أكثر مسؤولية واستقامةً، حده المرغوب مشاركة العراق معركته، وحده الأدنى: قطعُ العلاقات الديبلوماسية مع الأطراف المعتدية، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب المقاتل، وتسهيل حركة المتطوعين والملتفين حول الهمّ العراقي، وتحويل الأجهزة الإعلامية العربية الكثيرة والمتنوعة الى أجهزة نزيهة تنصر الحق ولا تبشر بالهزيمة. بل إننا ننظر الى "أضعف الإيمان" الذي يتمثّل في حملة إعلامية وسياسية محددة الأهداف. ذلك أن هزيمة العراق هزيمة للعرب جميعاً وإهانة للموروث العربي والديني معاً. نحن المثقفين، نناشد أصحاب السيادة والفخامة والجلالة أن يقوموا بدورهم في الدفاع عن أمّة عربية مستباحة من الداخل والخارج، لئلا تبدو للآخرين حملاً زائداً على البشرية وكميةً هامدةً فاتها قطارُ التاريخ". ومن الموقعين: سهيل إدريس، فيصل درّاج، سماح إدريس، عبدالرحمن منيف، جمال باروت، نهاد سيريس، وليد إخلاصي، فيصل خرتش....