قال لطيف يحيى، بديل عدي، ل"الحياة" ان معرفته بالرئيس صدام حسين تدفعه الى الاعتقاد "ان صدام سيقاتل حتى آخر جندي وآخر رصاصة ولن يكون غريباً أن يُقتل شاهراً رشاشه". وأضاف: "من يعرف صدام يعرف ان فكرة التنحي لا يمكن أن تراوده ومثلها فكرة الاستسلام". وكان يحيى التقى صدام مرّات عدة بين1987 و1992 حين كان يلعب دور "الشبيه" وينوب عن عدي في حضور بعض اللقاءات أو الرحلات لتجنيب نجل الرئيس المخاطر الأمنية. حمل يحيى بعنف على الحرب الأميركية - البريطانية قائلاً: "أنا ضد هذه الحرب الإجرامية لأنها تمس الشعب العراقي. أكره صدام حسين وسأكون أول من يحتفل بسقوط هذا النظام. معارضتي هذه لا تعني أبداً أن أعطي للأميركيين والبريطانيين تصريحاً لاحتلال بلدي. القضية قضية وطن". وشن "بديل عدي" هجوماً عنيفاً على المعارضة العراقية وقال: "اذا رحل نظام صدام سأكون في أول طائرة متجهة الى بغداد. لكنني لا أريد بالتأكيد رؤية عميل للاستخبارات الأميركية يجلس على رأس السلطة في بغداد. أقول بكل صراحة ان بعض المعارضين جعل الشعب العراقي يكفر بفكرة المعارضة نفسها. كثيرون يمارسون البزنس باسم الشعب العراقي". واعتبر ان النظام العراقي مسؤول عما حل بالبلد في العقود الثلاثة الماضية، محملاً في الوقت نفسه المعارضة العراقية، ولا سيما "المؤتمر الوطني"، مسؤولية اعطاء الاميركيين معلومات كاذبة عن أنهم سيستقبلون بالترحيب في جنوبالعراق "ما شجع الأميركيين على شن الحرب". وتوقع يحيى أن تكون معركة بغداد صعبة ومكلفة لأن صدام سيقاوم الى أن يصل الجنود الى مقر إقامته. وقال: "ان قصي من قماشة والده ولهذا أتوقع أن يقاوم حتى الرمق الأخير كوالده، لكن معرفتي العميقة بعدي تسمح لي بالتأكيد انه يمكن أن يستسلم اذا اقترب الأميركيون من مقر إقامته". وقال انه سيكون من الصعب على الأميركيين، على رغم امكاناتهم التكنولوجية، معرفة مقر الرئيس العراقي ليس فقط بسبب المخابئ المتعددة، بل أيضاً بسبب "براعة صدام في شؤون الأمن وعدم إشراك حتى بعض أفراد الحلقة الضيقة في معرفة مقر إقامته". وأكد يحيى أنه يتطلع الى أن يكون الشاهد الأول اذا بقي عدي حياً ومثل أمام محكمة دولية. واستعاد ذكرى لقائه الأول مع صدام في 1987 لدى اختياره للعب دور البديل، مشيراً الى أن صدام خاطبه قائلاً: "أنا الله أعطاني ولدين وأنت الآن الثالث. إذا كنت تريد أن أرضى عنك ويستجاب إليك إبق في مسيرتك واخدم بلدك وستكون كل الأبواب مفتوحة أمامك. ولكن احذر غضبي. أنا أتصور انك لن تخالف أمر والدك". وأوضح يحيى ان ما تعرض له من استجواب أول من أمس في مطار بيرمنغهام، لدى توقفه في طريقه الى بلفاست آتياً من ميونيخ، قد تكون له دوافع سياسية بسبب موقفه من الحرب.