قدّمت المغنية الكندية من الكيبيك سيلين ديون مساء أول من أمس أولى حفلاتها في لاس فيغاس على المسرح الذي شيّد خصيصاً لها. وترافق بدء حفلات المغنية الشهيرة بحملة إعلامية ضخمة لم تؤثر فيها حرب العراق التي بدأت منذ أيام. وقد أعادت ديون الى الاذهان لقطة شهيرة في فيلم تايتانيك كانت تقف فيها البطلة في مقدمة السفينة بين ذراعي حبيبها، كأنها تطير في الهواء. فقد طارت الفنانة فعلاً بمساعدة التقنيات الحديثة في افتتاح عرض مبهر يقدم ثلاث سنوات في "مسرح الكوليسيوم" الجديد الذي تكلف 95 مليون دولار في قصر سيزرز في لاس فيغاس. وقال بعض الصحافيين ان الحدث يضاهي في أهميّته الحفلة التي احياها في لاس فيغاس نجم الروك الراحل ألفيس بريسلي. وعلّقت ديون بعد حفلة الافتتاح: "هذه هي الحياة. هذه هي الحقيقة". سار العرض الذي شارك فيه نحو 60 راقصاً وموسيقياً من دون شائبة... الى ان سرق أحد المعجبين حذاء النجمة الشهيرة حين "طارت" فوق المسرح حافية القدمين معلقة بحبال غير مرئية في نهاية واحدة من اغانيها. واضطرت الفنانة الى ان تخطو حافية وهي تبتسم، الى ان احضر اليها حذاء آخر. وتقدم ديون مئتي حفلة سنوياً لعملها الاستعراضي الغنائي "يوم جديد" على مسرح يتسع لأكثر من أربعة آلاف كرسي. وركزت الحملة الإعلامية الضخمة على طرح ألبوم جديد لها بعنوان "قلب واحد" وعطر جديد تقدمه شركة "كوتي" ويحمل اسمها، كما عملت الجهة المنتجة للحدث على نقل الحفلة الأولى مباشرة على هواء تلفزيون "سي بي أس". وأكد بعض الصحافيين أن ما تقوم به ديون يشكل تحدياً شجاعاً أقدمت عليه الفنانة التي سجلت أعلى نسبة مبيعات 155 مليون كاسيت. فقد جلبت جمهورها إلى المكان الذي تغني فيه بينما جرت العادة أن يقوم الفنانون بجولات يلتقون خلالها جمهورهم ليحققوا الانتشار. ومن هذا المنطلق، اختارت سيلين ديون اكثر مدن العالم جذباً للسياح وأكثر المدن التي تصخب فيها الحياة الليلية: لاس فيغاس. اكثر من 250 ألف بطاقة بيعت حتى اليوم وأكثر من 40 حفلة تم حجزها. إلا أن الرحلة التي بدأتها ديون طويلة وعيون فناني المنطقة التي تراقب بصمت نجاح سهرات ديون لن تبقى مغمضة طويلاً.