ألقى الرئيس العراقي صدام حسين خطاباً بثته من بغداد صباح أمس محطة "تلفزيون الشباب" التي يديرها نجله عدي، بعد ساعات قليلة على بدء الهجوم الاميركي. وفي ما يأتي نص الخطاب: "في هذا اليوم من السنة 1424 هجرية ارتكب المجرم الارعن بوش الصغير، هو وأعوانه، جريمته التي كان يتوعد بها العراق والانسانية. وبذلك اضاف، هو واتباعه، الى سلسلة جرائمه المخزية بحق العراق، والانسانية بداية، جرائم اضافية اخرى. أيها العراقيون والغيارى في أمتنا، فداكم وفدا مبادئ أمتنا المجيدة وفدا راية الجهاد ودينها ومعانيها: النفس والأهل والولد. وفي هذا لا اريد ان اكرر ما ينبغي وما يجب على كل الاماجد والماجدات مما يقتضي فعله دفاعاً عن الوطن الغالي والمبادئ والمقدسات. ولكنني اقول على كل واحد منا في عائلة العراق، المؤمنة الصابرة المظلومة من اعدائها الاشرار، ان يتذكر ولا ينسى كل ما قاله وتعهد به. إن هذه الايام على وفق ما يقدر الله تعالى ستضيف الى سفركم الخالد أيها الغيارى وأيتها الماجدات، ما هو استحقاقكم في المجد والظفر وكل ما يعلي مكانة المؤمن امام الله ويخزي الكافرين اعداء الله والانسانية. وانكم ستنتصرون ايها العراقيون ومعكم ابناء أمتكم بل انتم منتصرون بعون الله. اطلق لها السيف لا خوف ولا وجل، اطلق لها السيف وليشهد لها زحل. اطلق لها السيف قد جاش العدو لها، وليس يثني إلا العاقل البطل. اسرج لها الخيل ولتطلق أعنتها، كما تشاء وفي اطرافها الامل دع الصواعق تدوي في الدجى حمما، حتى يبان الهدى والظلم ينخجل. واشرق بوجه الدياجي كلما عتمت، مشاعل حيث يغشو الخائر الخجل. واقدح زنادك وابق النار لاهبة، يخافها الخاسئ المستعبد النذل. اطلق لها السيف، جرده بارقه، ما فاز بالحق الا الحازم الرجل. واعدد لها علماً في كل سارية، وادع الى الله ان الجرح يندمل. أيها الاصدقاء ومناهضو الشر في العالم السلام عليكم. ها وقد لاحظتم كيف استخف بوش الارعن بمواقفكم وآرائكم التي اطلقتموها ضد الحرب وبدعوتكم الصادقة للسلام، وارتكب جريمته النكراء في هذا اليوم. إننا نعاهدكم باسمنا وباسم القيادة العراقية وباسم شعب العراق المجاهد وجيشه البطل في عراق الحضارة والتاريخ والايمان، باننا سنقاوم الغزاة وسنوصلهم بإذن الله الى الحد الذي يفقدون صبرهم، مع فقدهم أي أمل في تحقيق ما خططوا له ودفعتهم إليه الصهيونية المجرمة واصحاب الغرض الى حضيض. وانهم سيهزمون الهزيمة التي يتمناها لهم، بعد ان امعنوا في الجريمة والشر، كل مؤمن غيور ومحب للانسانية ساع بإخلاص ومحبة الى السلام. وسينتصر العراق ومع العراق ستنتصر امتنا والانسانية وسيصاب الشر بما يجعله غير قادر على اداء فعل الاجرام والجريمة بمستوى ما ارتكب التحالف الاجرامي الأميركي - الصهيوني ضد الأمم والشعوب، وفي المقدمة منها امتنا العربية المجيدة. الله أكبر الله أكبر في المقدمة منها امتنا العربية المجيدة. الله أكبر الله أكبر عاش العراق وعاشت فلسطين. الله أكبر الله أكبر عاشت امتنا المجيدة، وعاشت الاخوة الانسانية مع محبي السلام والأمم وحق الشعوب في الحياة على اساس العدل والانصاف. الله أكبر الله أكبر ليخسأ الخاسرون. عاش العراق عاش الجهاد عاشت فلسطين". من جهة أخرى، قال عدي، النجل الأكبر للرئيس العراقي، في بيان وزعته "وكالة الأنباء العراقية" موجه إلى "فدائيي صدام": "هذا والله اليوم الذي كنّا نريده لتهلهل وتزغرد لنا ماجدات العراق اما أبطالاً منتصرين أو شهداء مؤمنين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فرحين من أنهم سبقوا اخوانهم للشهادة في الدفاع عن عراقنا العظيم وأمتنا العربية المجيدة. هذا هو اليوم الذي كنا نريده لنذود عن أرض العراق الحبيب وقائده الحبيب السيد الرئيس صدام حسين حفظه الله بأنفسنا وأرواحنا".