قال الناطق باسم البيت الأبيض آري فلايشر ان الولاياتالمتحدة لم تصل الى "أي استنتاج" يمكنها من معرفة ما إذا كان الخطاب الذي عرضه التلفزيون العراقي قد ألقاه فعلاً الرئيس صدام حسين أم شخص آخر. وأوضح فلايشر: "أكان هذا صدام حسين؟ لم نصل الى أي استنتاج بعد"، مشيراً الى ان "عمليات تحليل فنية تجرى الآن" لتحديد ما إذا كان الخطاب أصلياً أم لا وتاريخ تسجيل الخطاب. وكان التلفزيون العراقي عرض خطاباً لصدام حسين بعد الهجوم الاميركي على بغداد فجر أمس تعهد فيه ب"مقاومة الغزاة". الى ذلك، ندد وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف بالغارات الاميركية على بغداد ووصفها بأنها "عدوان سافر". وقال خلال مؤتمر صحافي عقده امس في بغداد: "انها حرب صعبة جداً وستنتهي بهزيمتهم". واضاف: "هذه أعمال مرتزقة ومجرمي حرب ... هذا عدوان آثم وسيدمره الشعب العراقي وقواته الباسلة". ورداً على سؤال عن اعلان البنتاغون استهداف الرئيس صدام حسين من الغارات قال: "هذه شهادة على انهم مجرمون وقتلة ويؤمنون بالاغتيالات". واكد ان الاميركيين استخدموا وسائل تكنولوجية للتشويش على بث التلفزيون العراقي "من أماكن لم تحدد بدقة بعد انما توجد غرب العراق"، لافتاً الى ان العمل جار على تخطيه. وقال: "يخافون بث الفضائية العراقية، يخافون بث محطة واحدة". واستؤنف التقاط بث القناة الفضائية العراقية بعد توقف دام 10 دقائق صباح أمس، قبيل بث كلمة الرئيس صدام حسين. وكان مقدم التلفزيون يعلن قبل الانقطاع باستمرار عن كلمة "مهمة وتاريخية" سيلقيها الرئيس العراقي. ونفى الصحاف ان تكون السلطات العراقية قد استخدمت النساء والأطفال دورعاً بشرية، وقال ان الدروع البشرية "هم من دعاة السلام ومناهضي الحرب الذين جاؤوا الى العراق من تلقاء أنفسهم دفاعاً عن القضية العادلة التي يؤمنون بها".