أقدم منشقون كوبيون على خطف طائرة ركاب كانت في رحلة داخلية في الجزيرة، إلى ولاية فلوريدا الاميركية. وتزامن الحادث مع تزايد التوتر في العلاقات بين واشنطن وهافانا، غداة قرار النظام الكوبي الحد من حركة الديبلوماسيين الاميركيين في الجزيرة، واعتقال عشرات المنشقين المتهمين بالتآمر مع الاستخبارات الاميركية. وأفاد ناطق باسم مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي في مياميفلوريدا أن ستة منشقين كوبيين أقدموا على خطف طائرة الركاب من طراز "دي سي 3" التي كانت في رحلة داخلية بين جزيرة الشباب وهافانا، وأمروا قائدها بالتوجه إلى فلوريدا مساء أول من أمس. وأكدت السلطات الكوبية وقوع الحادث. وأفاد مسؤول في معهد الطيران المدني في كوبا أن الطائرة كانت تقل 29 راكباً إضافة إلى أفراد الطاقم البالغ عددهم ستة. وأعلنت سلطات الطيران المدني الفيديرالية في الولاياتالمتحدة، أن طائرات عسكرية أميركية رصدت الطائرة الكوبية، وأجبرتها على الهبوط في مطار كي ويست الدولي في فلوريدا. وتولى "أف بي آي" التحقيق مع الخاطفين والركاب الذين أطلقوا وأمنت أماكن إقامة لهم، في انتظار إعادة الراغبين منهم إلى بلادهم. ومن شأن الحادث زيادة التوتر بين واشنطن وهافانا، خصوصاً أنه تزامن مع اتهام الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الممثل الاميركي في الجزيرة جايمس كاسون بالاتصال بمنشقين كوبيين لتحريضهم على التآمر ضد بلادهم. وتبع الاتهام قرار هافانا الحد من حركة كاسون وسائر الديبلوماسيين الاميركيين في الجزيرة، فيما شنت هافانا حملت اعتقالات طاولت عشرات المنشقين، بتهمة التآمر مع أعداء الثورة في الخارج.