أعلن وزير الحكم المحلي الفلسطيني الدكتور صائب عريقات امس ان السلطة الفلسطينية "ضد الحرب" على العراق و"ترفض الحرب في الشرق الاوسط"، وحذر من استغلال اسرائيل لهذه الحرب لاعادة احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال عريقات: "اننا بحاجة الى حل المشاكل العالقة بالديبلوماسية والشرعية الدولية"، محذراً من "استغلال اسرائيل هذه الحرب لتصعيد اعتداءاتها على شعبنا الفلسطيني واعادة احتلال كل الضفة وقطاع غزة وتدمير السلطة الفلسطينية وعملية السلام". وأكدت القيادة الفلسطينية ان اسرائيل "تستغل" الحرب ضد العراق "لمزيد من الحصار والتصعيد العسكري وجرائم المستوطنين في المناطق كافة"، داعية الى "انصاف الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وضمان الامن والاستقرار لكل دول وشعوب المنطقة". وقالت في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية وفا إنها تتابع "بقلق عميق العمليات الحربية ضد العراق وشعبه الشقيق"، داعية مجلس الامن الى "ممارسة صلاحياته لوقف الحرب واستئناف عمل المفتشين الدوليين وتجنيب شعب العراق الشقيق ويلات هذه الحرب المدمرة". ورأت ان الحرب "لن تؤدي في حال استمرارها الا الى فقدان الامن والاستقرار وانتشار الفوضى في عموم منطقة الشرق الاوسط، بل في العالم، والى ضرب الشرعية الدولية ومجلس الامن والامم المتحدة". وناشدت "الاطراف الدولية وقف هذه الحرب من دون تأخير والعمل الجاد لانقاذ الامن والسلام وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا الفلسطينية والعربية". "حماس" تدين العدوان الاميركي من جانبها، دانت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس "العدوان الاميركي على العراق"، معربة عن "وقوفنا الى جانب الشعب العراقي العربي المسلم في محنته وتصديه للغزو الاميركي". واعتبرت في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه ان هدف "هذا العدوان ليس نزع أسلحة الدمار الشامل من العراق ولا تغيير النظام، بل احتلال العراق والسيطرة على شعبه وثرواته وأرضه، لتكون بذلك بداية استعمار أميركي جديد في المنطقة"، محذرة من ان "العدوان لن يتوقف عند حدود العراق بل سيجتازه حالما ينهي عدوانه على العراق". ودعت الحركة "اخواننا في العراق الى الصمود في وجه العدوان"، مشيرة الى ان "لهم عبرة في اخوانهم في فلسطين الذين يتصدون للاحتلال الصهيوني ببسالة على رغم الحصار واختلال توازن القوى وقلة العتاد والسلاح". كما حذرت مما قد يقدم عليه الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في ظل الغزو الاميركي، مشيرة الى ان "شعبنا سيواصل الصمود والمقاومة". الى ذلك، نددت الفصائل والقوى الفلسطينية الاخرى بالعدوان الاميركي - البريطاني على العراق. ووجهت في بيانات منفصلة حصلت "الحياة" على نسخ منها التحية الى الرئيس صدام حسين والشعب العراقي، متوقعة "النصر المبين" لهما. وطالبت جماهير الامة العربية، خصوصا في مصر ب"احياء مجد الأمة مجد عبدالناصر ... والانضمام الى خندق الجهاد مع العراق قيادة وشعبا ضد العدوان وضرب القواعد الاجنبية على أراضيها". واعتبرت "الانظمة العربية التي سمحت بالوجود الاجنبي على أراضيها، وكذلك التي تنطلق منها القوات المعتدية، مشاركة في العدوان".