ذات صحوٍ/ سقطتُ/ من نون/ إبنِ كلثومْ/ لا شراعٌ/ يلوحُ لي/ والبر خلفي/ "غريب الوجه واليدِ واللسانْ"/ عيونُهم ألوانْ بريقها الظمآن/ همس المرايا/ يفضح ظلماءنا/ وإن بعثت/ من مرقدها لغة الزوايا/ تلقفتني/ قبل أن تلفني/ عباءة التسكع/ نونٌ/ أضحت للعاشقين/ صوتاً أو مقيلاً/ أخذت وجهي بين يديها/ تساقينا/ على خوانِ الحنين/ كأساً حزينة/ أتساءل/ لِمَ استوقفني هذا الصديق؟ ريحٌ جاءت/ ساقتني سحابة/ الى شاطئ الحريق/ خلف قطرةْ/ أبصرتُ عمرو بنَ كلثومْ/ على حروفهِ/ رائحاً غادياً/ وخلفه فتيان "ونشرب إن وردنا الماءَ صفواً"/ بسطتُ كفي: مرآة الشفاهْ/ تكسرتْ مِلحاً/ يقتفي آثارَ جُرحْ. وفي ما يرى المحموم/ نغمسها في دمٍ/ أبصرتُ فيه وجوهنا/ تتخفى خلف أعجازِ نخلٍ/ ثم نرفع راياتنا/ بيضاً/ كوجهٍ سكبنا ماءَهُ/ في أباريق العماء. حمد الكعبي [email protected]