دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان تركيا أمس، ل"معاملتها غير الانسانية" و"محاكمتها غير المنصفة"، بعد صدور حكم الإعدام في 1999 بحق زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان بتهمة "الخيانة والانفصال". واعتبرت المحكمة أن أوجلان لم يحصل كمتهم على محاكمة عادلة، إذ "لم تحاكمه محكمة مستقلة ونزيهة". وأشارت إلى أن المحاكمة تخللتها انتهاكات في الفقرة 3 من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان، معتبرة أن "حكم الإعدام صدر خلال محاكمة غير منصفة". وانتقدت المحكمة الأوروبية المحاكمة حضور قاض عسكري جزءاً من جلسات الاستماع، مشيرة إلى قيود فرضت على أوجلان في شأن اتصاله بمحاميه. ويذكر أن حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان غير ملزم للدول غير العضو في الاتحاد الأوروبي، لكنه نظرياً يعني أن على تركيا إعادة محاكمة زعيم حزب العمال الكردستاني، إذا أرادت كسب ثقة واحترام القضاء الأوروبي، في وقت تطالب بالانضمام إلى الاتحاد. وكان أوجلان لجأ إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مدعياً على الحكومة التركية بممارسة "سلسلة طويلة من الانتهاكات"، في ما يتعلق بعملية اعتقاله من جانب عناصر من الكوماندوس في نيروبي في شباط فبراير 1999، ومن ثم عملية نقله جواً معصوم العينين إلى تركيا.