نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعى الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أول من أمس حفلة تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الخامسة والعشرين لهذا العام 1423ه للفائزين بها، من رواد خدمة الاسلام ومن رواد الفكر والثقافة والادب والعلوم والطب، وذلك في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض. خدمة الاسلام فاز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ورشحتها الندوة العالمية للشباب الاسلامي وجامعة الملك خالد، وذلك لانجازها في زمن قصير العديد من البرامج والمشروعات الخيرية داخل المملكة وخارجها ومنها: اولاً: انشاء مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية، وهي مؤسسة تأهيلية كبيرة تشتمل على مركز متكامل للفحوص الطبية: غرفة للعمليات ومركز للتأهيل الطبي لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن يشتمل على 400 سرير ومركز لتنمية الاطفال المعاقين يستوعب 150 طفل في آن واحد. ثانياً: تأسيس مشروعات الاسكان الخيري، وهي مشروعات خيرية تنموية متكاملة مزودة بالمرافق والخدمات التي يحتاج اليها الساكنون في المنطقة الجنوبية وحائل وتبوك. ثالثاً: انشاء مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهو مشروع خيري مقام في المنطقة الشرقية، يقرّب المعارف وينشرها ويشجع الابتكارات العلمية والفنية. رابعاً: انشاء مركز سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالعزيز للنطق والسمع في البحرين الذي اسس بالتعاون مع الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة. خامساً: انشاء برامج الدراسات الاسلامية في الغرب، وتهدف الى التعريف بالاسلام وحضارته، وفي طليعتها مركز الملك عبدالعزيز لدراسة العلوم الاسلامية في جامعة بولونيا الايطالية وبرنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والاسلامية في جامعة بيركلي الاميركية. الدراسات الاسلامية وفاز بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الاسلامية، وموضوعها الدراسات التي تناولت التاريخ الاقتصادي عند المسلمين لمنطقة او حقبة في مجال او اكثر، الاستاذ الدكتور عز الدين عمر موسى السوداني الجنسية، والاستاذ الدكتور ابراهيم ابوبكر حركات المغربي الجنسية، لجهودهما في مجال التاريخ. والدكتور عز الدين موسى استاذ التاريخ الاسلامي في قسم التاريخ في جامعة الملك سعود، وقد رشحته للجائزة كلية الاداب والعلوم الانسانية في جامعة محمد الخامس وجامعة الملك سعود وجامعة لوميير في مدينة ليون الفرنسية والمعهد الثقافي الفرنسي في مدريد ورابطة الادب الاسلامي العالمية، ومنح الجائزة تقديراً لتأليفه كتاب "النشاط الاقتصادي في المغرب الاسلامي خلال القرن السادس الهجري" الذي يتميز بالمنهجية والموضوعية، ما يجعله مرجعاً لا غنى عنه للمهتمين بدراسة الحياة الاقتصادية في المغرب الاسلامي، ولجهوده العلمية التي امتدت عقوداً تأليفاً وتدريساً واشرافاً وبحثاً ومشاركة في الملتقيات العلمية. اما الدكتور حركات الاستاذ في كلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة محمد الخامس فقد رشحته كلية الاداب والعلوم الانسانية في جامعة محمد الخامس ومنح الجائزة لتأليفه كتاب "النشاط الاقتصادي الاسلامي في العصر الوسيط" الذي يتميز بنظرته الشمولية للتاريخ الاقتصادي الاسلامي وانعكاساته على المجتمع، كما يحلل مظاهر الاقتصاد في العالم الاسلامي مع بيان اوجه الشبه والاختلاف في البيئات الاسلامية المختلفة، ولجهوده العلمية التي امتدت عقوداً تأليفاً وتدريساً واشرافاً وبحثاً ومشاركة في الملتقيات العلمية. جائزة الطب وفاز بجائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها سرطان الثدي الاستاذ الدكتور امبيرتو فيرونيسي الايطالي الجنسية، والاستاذ الدكتور اكسيل اولرخ الالماني الجنسية. الدكتور امبيرتو فيرونيسي هو المدير العلمي لمعهد الاورام الاوروبي منذ 15 عاماً وقد رشحته الاكاديمية الوطنية في لينيسي في ايطاليا، ومنح الجائزة تقديراً لخبرته الطويلة والمتميزة في مجال ابحاث وعلاج سرطان الثدي، ذلك انه اسهم لمدة ثلاثين سنة في جمعيات علمية عالمية للسرطان، وبحوثه اصيلة ودقيقة وواضحة في فكرتها العلمية وفي طرائق بحثها، فقد ابدع طريقة العلاج الجراحي التحفظي باستئصال الورم مع جزء من انسجة الثدي بدلاً من استئصال الثدي كله، ووجد طريقة للعلاج الاشعاعي اثناء الجراحة ولمرة واحدة بدلاً من العلاج الاشعاعي المتكرر. اما الدكتور اكسيل اولرخ فهو مدير قسم الجزئيات الحيوية في معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية في ميونيخ في المانيا، وقد رشحه للجائزة معهد ماكس بلانك للكيمياء بميونخ في المانيا ومنح اياها تقديراً لبحوثه الاصيلة ذات الاثر الملموس علمياً وسريرياً. جائزة الكيمياء اما جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم وموضوعها الكيمياء فقد فاز بها الاستاذ الدكتور م. فريدريك هوثورن الاميركي الجنسية، والاستاذ الدكتور كوجي ناكانيشي الياباني الجنسية. وهوثورن هو استاذ الكيمياء في جامعة كاليفورنيا وقد رشحته للجائزة تلك الجامعة، وهو من اكبر كيميائيي العالم ابداعاً وانتاجاً، وتشمل بحوثه ميادين عدة تمتد من تركيب المواد الجديدة الى انواع حديثة من علاج السرطان. اما الدكتور ناكانيشي فهو استاذ الكيمياء في جامعة كولومبيا في نيويورك وقد رشحته للجائزة تلك الجامعة، وهو ايضاً من أبرز كيميائيي العالم وله انجازات علمية في ميدان واسع جداً، ومن بين اسهاماته الكبرى بحوثه في موضوع المواد الطبيعية ذات النشاط الحيوي.