شوط رائع غني بالأهداف وشوط باهت سلبي، والتعادل 2-2 هي محصلة مباراة القمة التسعين في بطولة مصر بين الاهلي والزمالك على ملعب القاهرة الدولي امام 80 ألف متفرج، وشهدت العاصمة المصرية التي يزيد عدد سكانها على 16 مليون نسمة هدوءاً ملحوظاً بعد المباراة بسبب قناعة الطرفين بالنتيجة العادلة، وكان رجال الشرطة الاكثر سعادة بسبب خلو الشوارع من التظاهرات وعدم وجود مشاحنات بين الجانبين. الزمالك هو الفائز الحقيقي للمباراة لخمسة اسباب، أولها انه طبق المبادئ على حساب النتائج ورفض مشاركة الشقيقين حسام وإبراهيم حسن على رغم حاجة الفريق اليهما، وتمسك المدرب البرازيلي كابرال بابعادهما بسبب اخطائهما السلوكية ضده في الفترة الأخيرة... وثانيها أن الزمالك لعب المباراة ناقصاً خمسة من نجومه الاساسيين الذين خاضوا المباراة النهائية في دوري ابطال افريقيا ضد الرجاء المغربي وهم حسام وإبراهيم حسن لأسباب تربوية، وحازم امام ووليد عبداللطيف ومحمد ابو العلا للاصابة... لكن وفرة البدلاء الاكفاء في الفريق كفلت له التعادل 2-2 وكان المبادر دوماً بالتسجيل... وثالثها ان كابرال تفوق بجدارة على نظيره الهولندي جو بونفرير مدرب الاهلي في قراءة المباراة وفي مباغتته في البداية ايضاً في عمليات التغيير خلالها... ورابعها ان الزمالك نجح في استيعاب تفوق الاهلي في الشوط الثاني فلم تهتز شباكه في ظل سيادة شبه كاملة لمنافسه على الميدان... وخامسها ان الزمالك أوقف انتصارات الاهلي المتتالية في الدوري والتي وصلت الى 12 فوزاً وحرمه من تعزيز رقمه القياسي. أحداث المباراة تتوقف عند الاهداف الاربعة، وتألق مدافع الزمالك مدحت عبدالهادي الذي كان له السبق في افتتاح التسجيل. من جانبه، أكد احمد رفعت مدير الكرة في الزمالك ان فريقه كان الافضل جداً في الشوط الاول وانه لعب مهاجماً منذ الدقيقة الاولى. لكنه وجه لوماً شديداً الى اتحاد الكرة لاستقدام حكم انكليزي متواضع هو يوريا رينيه لأنه تحامل على لاعبي الزمالك "ولو كان عادلاً لفاز الزمالك بكل تأكيد". على الجانب الآخر، أكد بونفرير ان الفوز افلت من فريقه بسب لجوء لاعبيه الى الفردية على حساب الاداء الجماعي "ولو تعاونوا معاً في التمرير للاعب الخالي لفاز الاهلي"، ووصف عبدالحفيظ والانغولي جيلبرتو بالانانيين".