استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، بينهم مراهق ومسلحان فلسطينيان، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من مدينة قلقيلية ليل الجمعة - السبت. وسلمت قوات الاحتلال عصر امس جثماني شهيدين سقطا شرق مدينة غزة في ظروف غامضة. وقالت مصادر طبية ل"الحياة" انه تم التعرف على هويتي الشهيدين وهما مجد عبدالكريم سكر 19 عاماً وأشرف عبدالسلام الحية 21 عاماً، وكلاهما من حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأضافت ان الشهيدين اصيبا بعيارات نارية عدة في جميع انحاء جسديهما. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان الجنود عند نقطة تفتيش قرب تجمع اسرائيلي عند المشارف الشرقيةلغزة احبطوا محاولة هجوم باطلاق الرصاص على شخصين مشتبه بهما كانا يزحفان قرب سياج ليل الجمعة - السبت. واضاف انه تم العثور قرب الموقع امس على جثتي الفلسطينيين وبجوارهما قنبلة تزن 52 كيلوغراماً وبعض القنابل اليدوية. وأعلن ناطق باسم "حركة المقاومة الاسلامية" حماس التي قتلت عشرات الاسرائيليين في هجمات فجر فيها فلسطينيون انفسهم، ان الرجلين ينتميان الى الجناح العسكري في الحركة وكانا في مهمة لزرع عبوة ناسفة في شرق قطاع غزة. وفي مدينة رفح، شيع مئات المواطنين جثمان الشهيد جهاد موسى الاخرس 16 عاماً الى مثواه الاخير في مقبرة الشهداء ظهر امس. وكان الأخرس سقط بعيارات نارية كثيرة اطلقها عليه جنود الاحتلال ليل الجمعة - السبت قرب معبر العودة جنوب شرقي مدينة رفح. وقال ذووه انه كان عائداً مساء الى منزله القريب من مكان عمله في المعبر حيث يعمل في نقل الامتعة عند منفذ الحدود المصرية في رفح وانه "كان يهرع لمساعدة احدهم في نقل امتعته" حين اطلق الاسرائيليون عليه النيران. في غضون ذلك، نفت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية ان يكون الطرد البريدي الذي عثرت قوات الاحتلال فيه على مواد متفجرة عائد الى السلطة الفلسطينية. وقالت الوزارة امس انه تم العثور على المتفجرات في شحنة تابعة لإحدى الشركات الخاصة التي تزامن فحص بريدها مع بريد السلطة، من دون ان تحدد ان كانت الشركة فلسطينية ام لا. وشددت الوزارة على ان البريد الفلسطيني يخضع للرقابة والتفتيش في شكل تام ودقيق وفق الاسس والقوانين والاتفاقات المبرمة التي تكفل للجانب الاسرائيلي كل وسائل الضمان والسلامة الامنية. وكانت قوات الاحتلال منعت خروج رسائل وطرود البريد من قطاع غزة في اعقاب اكتشاف كيلوغرام من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار وصواعق في طرد بريدي كان متوجها الى القدسالمحتلة الخميس الماضي.