علمت "الحياة" ان قراراً صدر أمس بتعيين الخبير الدولي المستقل عبدالله الدردري رئيساً ل"هيئة تخطيط الدولة" خلفاً للسيد بسام السباعي. وقال الدردري ل"الحياة" إنه تسلم أمس نسخة من المرسوم من مكتب رئيس الوزراء محمد ناجي عطري، وانه ينتظر لقاءه مع عطري ل"الحصول على توجيهات المرحلة المقبلة ودور الهيئة في الحكومة السورية"، علماً أن الأيام الأخيرة شهدت مشاورات مع الدردري بهدف "التأكد من وجود رؤية واضحة لدور الهيئة وتطوير عملها". وكان تصنيف هيئة التخطيط رفع الى مستوى وزارة لدى تسلم الدكتور عصام الزعيم حقيبتها في آخر حكومة شكلت قبل رحيل الرئيس حافظ الأسد في آذار مارس 2000، بهدف تفعيل دورها وطرح خطط استراتيجة للاصلاح الاقتصادي والاداري ومعالجة البطالة. لكن تصنيفها عاد الى وضعه لدى خروج الزعيم من الحكومة التي شكلها عطري في ايلول سبتمبر الماضي. كما انها ربطت مباشرة برئيس الوزراء، مع بقاء ملف مفاوضات الشراكة السورية - الاوروبية بأيدي رئيس الهيئة الأسبق الدكتور توفيق اسماعيل. وفي ثاني حكومة تشكل منذ انتخاب الدكتور بشار الأسد رئيسا قبل ثلاث سنوات، انخفضت الحقائب من 35 الى 30، منها 25 وزارة بحقيبة، وتراجعت حصة "البعث" إلى 17 في هذه الحكومة قياساً بحكومة محمد مصطفى ميرو السابقة التي انخفض فيها عدد حقائب "البعثيين" من 26 الى 19. وكان الدردري 40 سنة عمل في "الحياة" لدى اعادة صدورها في لندن بين نيسان ابريل 1988 وتشرين الثاني نوفمبر 1989 عندما عاد وعمل مراسلاً للصحيفة في دمشق الى نهاية العام 1993، ثم انتقل الى العمل في "البرنامج الانمائي للأمم المتحدة" لأربع سنوات قبل ان يعمل في "صندوق النقد العربي" في أبوظبي الى نهاية العام 2001، عندما عاد في بداية العام اللاحق الى سورية لشغل منصب معاون الممثل المقيم ل"البرنامج الانمائي". ويحمل الدردري، وهو نجل رئيس غرفة العمليات في حرب تشرين الاول اكتوبر 1973 اللواء المتقاعد عبدالرزاق الدردري، اجازة ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوبكولومبيا، ويحضر للدكتوراه في جامعة اكزتر البريطانية التي ستتناول "تأثير تحرير التجارة على مستويات الفقر في سورية"، بعدما أجرى دراسات عليا في معهد لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. ويتقن اللغتين الانكليزية والفرنسية مع العربية.