أعلن مسؤولون في الفيليبين امس، أن حصيلة القتلى في الانهيارات الارضية والفيضانات التي ضربت وسط وجنوب البلاد، ارتفعت إلى 83، فيما لا يزال 121 شخصاً في عداد المفقودين. وأشار المجلس الوطني لتنسيق جهود مكافحة آثار الكوارث، إلى أن معظم الضحايا والمفقودين من مقاطعة لييت الجنوبية حيث ارسل 700 جندي للمشاركة في جهود الانقاذ. وقال المدير التنفيذي للمجلس ميلشور روزاليس إن 65 شخصاً قتلوا في الانهيارات الارضية التي أحدثتها الامطار الغزيرة المستمرة في المقاطعة حيث فقد 113 آخرون. ومن بين المفقودين 64 شخصاً من بلدة سان فرانسيسكو التي نكبت بأسوأ انهيار أرضي، و49 من بلدة سان ريكاردو التي تردد أن اعصاراً اجتاحها. ورفض روزاليس التخلي عن فكرة أن بعض المفقودين قد يكونون أحياء وأنهم لم يتمكنوا فقط من الاتصال بالسلطات. وقال روزاليس إن الامطار الغزيرة المتواصلة عرقلت عمليات البحث والانقاذ، في وقت عزلت الانهيارات المناطق المنكوبة، بعدما أغلقت الطرق المؤدية إليها. واضطر عمال الانقاذ إلى الحفر في الطين والانقاض يدوياً للبحث عن المفقودين في المناطق المنكوبة التي تحولت إلى أرض خراب قبل أسبوع من عيد الميلاد. وقال حاكم الاقليم روزيتي ليرياس إن الجوع ساهم أيضاً في ابطاء أعمال رجال الانقاذ الذين تنقصهم المعدات والطعام منذ حدوث الفيضان يوم الجمعة الماضي. وقالت الرئيسة غلوريا آرويو إن الولاياتالمتحدة عرضت تقديم المساعدات في عمليات الاغاثة وأنها أرسلت مروحية من طراز "شينوك" من قاعدتها العسكرية في أوكيناوا في اليابان. وقال الدفاع المدني انه نحو ثمانية آلاف شخص من الناجين وضعوا في مراكز استقبال ومدارس استخدمت لهذا الغرض في لييتي ومينداناو. وألقى مسؤولون باللوم في الكارثة على قطع الاشجار بشكل غير مشروع الذي أدى الى تجريد الجبال من الاشجار قرب المكان الذي كان يعيش فيه الكثير من ضحايا الانهيارات في جزيرتي لييت ومينداناو.