أكد وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد ان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم هو المدخل لاسقاط التوطين. وقال: "ان الشعارات التي تؤدي الى اسقاط التوطين بمعزل عن هذا الحق هي شعارات تؤدي الى الاقتتال". كلام عبيد جاء في مؤتمر صحافي مشترك عقده في وزارة الخارجية امس مع رئىس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي. ودعا عبيد الى "ضرورة عودة اسرائىل الى الشرعية الدولية". وقال: "ان الذين يريدون الامن للاسرائىليين لا يمكن ان يصلوا اليه من طريق العنف، اذ ان الأمن لا يتحقق إلا من طريق السلام العادل والشامل". وأضاف: "اما الاستمرار في احتلال لبنان واحتلال فلسطين واحتلال سورية وعدم احقاق حق الشعب الفلسطيني في العودة فهو استمرار لبقاء المنطقة على فوهة بركان قابل للانفجار". وقال: "لا بد في الوقت نفسه من ابقاء التفاهم اللبناني - السوري - الفلسطيني على قاعدة تنفيذ القرارات الدولية ومنها عودة الاراضي اللبنانية والعودة الى خط الرابع من حزيران يونيو وعودة فلسطينيي الشتات الى ديارهم". ونفى عبيد رداً على سؤال ان يكون لبنان تلقى تطمينات فلسطينية بهجرة معظم اللاجئين الفلسطينيين فيه الى كندا والعراق وانه لن يبقى منهم سوى مئة ألف في لبنان". وقال: "هذه حلول بالمفرق ومعاكسة لمصالح الشعب الفلسطيني ونحن نتمسك في حق العودة". بدوره اكد القدومي "ان اللاجئين والعودة اهم بكثير من قيام الدولة الفلسطينية". وقال: "نحن مع السلام والمسارات العربية هي مسار واحد وقد شعرنا بمرارة انفصال مسار عن الآخر". وبعد ذلك زار القدومي وزير البيئة فارس بويز الذي اكد ان لبنان متمسك بحق العودة. ورأى "ان المجتمع الدولي لا يستطيع ان يرمي المسؤولية اليوم على الدول التي استضافت الفلسطينيين لأسباب انسانية". بدوره رأى القدومي "ان موقف لبنان الرافض لموضوع التوطين قد يساعد السلطة الفلسطينية مساعدة كبيرة في اي مفاوضات سياسية". والتقى القدومي بعد ذلك وزير التنمية الادارية كريم بقرادوني.