اشادت عواصم العالم بنبأ اعتقال الرئيس المخلوع صدام حسين بعد مطاردة القوات الاميركية له على مدى ثمانية عشر شهراً، معربة عن املها بتراجع الهجمات على قوات "التحالف" والسعي الى تهيئة الاوضاع العراقية من اجل اعلان حكومة وطنية وعودة الاستقرار والمصالحة والسلام في البلاد، وأكد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي كان من اشد المنتقدين للحرب على العراق ان القبض على صدام حسين يوفر فرصة "لاعطاء المساعي الرامية الى احلال السلام والاستقرار في العراق دفعة جديدة". وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير معلقاً على اعتقال صدام حسين: "يجب تجاوز الماضي". وتابع متحدثاً من مقر رئاسة الوزراء: "كان حكمه يعني الرعب والشقاق والوحشية، نأمل بأن يأتي اعتقاله بالوحدة والمصالحة والسلام بين كل العراقيين". وابدى الرئيس الفرنسي جاك شيراك ارتياحه الى اعتقال صدام حسين، معتبراً انه "حدث مهم"، حسبما اعلنت الناطقة باسم قصر الاليزيه كاترين كولونا التي قالت ان: "الرئيس سعيد باعتقال صدام حسين. انها خطوة كبيرة يجب ان تساهم بشكل كبير في ارساء الديموقراطية والاستقرار في العراق ويجب ان تسمح للعراقيين بالتحكم من جديد في مصيرهم في دولة عراقية ذات سيادة". كما اعرب وزير الخارجية دومينيك دوفيلبان عن ارتياحه لاعتقال صدام معتبراً ان: "صفحة الديكتاتورية العراقية قد طويت". وهنأ المستشار الالماني غيرهارد شرودر الذي عارض الحرب على العراق الرئيس جورج بوش على اعتقال صدام وجاء في بيان صادر عن المستشارية ان شرودر قال في رسالته: "لقد بلغني بفرح كبير نبأ القبض على صدام انني اهنئكم على هذا التحرك الذي تكلل بالنجاح". وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف في بيان: "نعتقد بأن اعتقال صدام سيسهم في تعزيز الامن في العراق وتعزيز عملية الترتيب السياسي للبلاد بالمشاركة الفعالة من الاممالمتحدة". وقال ايفانوف الذي يقوم حالياً بجولة في اميركا اللاتينية في بيانه الذي صدر في موسكو: "بالنسبة لمصير صدام فان هذا يجب ان يتقرر بواسطة الشعب العراقي". وفي مدريد قال رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار ان اعتقال صدام أزال العقبة الرئيسية أمام السلام والديموقراطية في العراق. واضاف في بيان تلاه أمام كاميرات التلفزيون: "صدام كان تهديداً لشعبه وللعالم بأسره. سقط الطاغية الذي تحدى الاممالمتحدة، واليوم جاءت اللحظة ليدفع ثمن جرائمه". وفي روما وصف وزيرالخارجية الايطالي ورئيس مجلس الاتحاد الاوروبي فرانكو فراتيني اعتقال صدام بأنه نقطة تحول حاسمة في المعركة ضد المسلحين العراقيين المنخرطين في حرب عصابات. وقال ان:"القبض على الديكتاتور هو بوضوح ضربة حاسمة لحرب العصابات المميتة في العراق". من جهته اعرب الامين العام لمنظمة حلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون عن ارتياحه معتبراً ان "الخبر ممتاز وسيساعد العراق على استعادة استقراره". فيما اعتبر المنسق الاعلى لسياسة الامن والدفاع الاوروبي خافيير سولانا الاعتقال بأنه يوم مهم للشعب العراقي. وقال في بيان مختصر ان القبض على صدام سيساهم في استقرار العراق وتسريع اعادة الاعمار وارساء الديموقراطية. وفي فيينا قالت بنيتا فيريرو - فالدنر وزيرة الخارجية النمسوية أن اعتقال صدام: "أعاد آمال تحقيق السلام إلى العراق". واملت بأن يكون اعتقاله سبباً في إيجاد طريق أسهل لتحقيق السلام والاستقرار والديموقراطية الدائمة. ورحبت اليابان أحد أوثق حلفاء الولاياتالمتحدة في اسيا باعتقال صدام، وقالت ان هناك الكثير من الاسئلة التي تأمل طوكيو بأن يجيب عليها. في كانبيرا قال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد ان اعتقال صدام سيزيل عبئا ضخما عن كاهل العراقيين وسيعزز حملة الديموقراطية في البلاد. وذكرت متحدثة باسم هاوارد انه سعد لسماع نبأ اعتقال صدام. وأعلنت اندونيسيا انها تأمل بأن يسرع القبض على صدام عملية الانتقال الى الديموقراطية والحكم في العراق.