التقى فريق عمل من "شركة التعدين العربية السعودية" معادن برئاسة الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ رئيس الشركة كبير ادارييها التنفيذيين اخيراً عدداً من رؤساء الشركات العالمية العملاقة في مجال انتاج الالومنيوم وتشغيل المجمعات الصناعية المتخصصة في الالومينا وذلك للتفاوض في شأن ايجاد شريك استراتيجي للاستثمار في مشروع الزبيرة لانتاج الالومنيوم والالومينا. وتطرقت المحادثات بين الجانبين الى انجح السبل للاستثمار في مجال الصناعات التعدينية وجذب الاستثمارات الاجنبية الى السعودية، ما يساهم في جلب التقنية المتقدمة وفتح آفاق العمل امام الشباب السعودي وتطوير التقنية الصناعية. واستعرض فريق عمل "معادن" مع المسؤولين في هذه الشركات الجوانب الاقتصادية والاستثمارية لمشروع الزبيرة والعائد الاقتصادي الكبير لهذه الشركات من المشروع لانتاج الالومنيوم واعطى وصفاً متكاملاً لمراحل المشروع ومردوده الاقتصادي والتنموي. يشار الى ان مشروع الزبيرة هو احد المشاريع الواعدة التي تطورها شركة "معادن". وتبلغ الكلفة الاجمالية لمشروع مصفاة الالومينا ومصهر الالومنيوم نحو 12بليون ريال 3.2 بليون دولار تشتمل على تطوير المنجم وانشاء مصافي ومصاهر لمعالجة الخام. وحصلت الشركة على رخصة استكشاف الخام، في منافسة مع شركات اخرى، وشرعت في برنامج مكثف لانهاء عمليات الاستكشاف في نصف المدة المخطط لها حتى تتمكن من اكمال وتنفيذ المشروع بالتوازي مع مشروع الفوسفات. ويبلغ احتياط الخام القابل للتعدين بواسطة المنجم المفتوح من راسب البوكسايت في منطقة الزبيرة الواقعة بين منطقتي القصيم وحائل نحو 126مليون طن بنسبة الومينا تصل الى 57.5 في المئة وانتاج يكفي لنحو 25 سنة. حسب الدراسات التفصيلية الاخيرة للشركات التي اعادت تقويم احتياطات الخام الذي يمتد على مسافة 100كلم الى الشمال. ويجري العمل على زيادة الاحتياط المثبت الى 50 سنة من الانتاج. ومن المتوقع انتاج ما يقارب من 3.4 مليون طن سنوياً من البوكسايت لانتاج 1.4مليون طن الومينا من المصفاة المزمع انشاؤها في المنطقة الشرقية التي ستزود مصهر الالومنيوم الذي تعتزم الشركة انشاءه على مرحلتين بطاقة انتاجية تصل الى 620 الف طن سنوياً من الالومنيوم. وتجري الشركة حالياً تقويماً لنتائج الزيارات التي قامت بها للشركات العالمية التي ابدت رغبتها في الدخول كشريك للاستثمار في هذا المشروع العملاق وستعطي قرارها بعد دراسة معمقة للعروض التي ستصل الى "معادن" من هؤلاء الشركاء.