أطلقت شركة "نخيل" الإماراتية أمس مشروعاً عقارياً جديداً في دبي تحت اسم "المدينة العالمية"، سيتم إنشاؤه في الجزء الشمالي من الإمارة في منطقة الورسان، على مجمع مسبق التصميم، على مساحة تبلغ 800 هكتار. وذكرت انه سيتم بناء المشروع الجديد، الذي تُقدر تكاليفه ببلايين عدة من الدراهم، "على نحو فريد يحمل طابع المدن العالمية، بحيث يزاوج بين العناصر السكنية والتجارية والسياحية في تصميم معماري مميّز يهدف الى ترسيخ سمعة دبي المتنامية كمركز محوري مهم في المنطقة للتجارة والاستثمار والإقامة والسياحة". وقال الرئيس التنفيذي لشركة "نخيل"، سلطان أحمد بن سليّم، في مؤتمر صحافي في دبي، ان "مشروع المدينة العالمية سيقوم على مفاهيم وعناصر غير عادية، ستشكل معلماً بارزاً في سماء دبي، بدءاً من المدينة المُحرمة وسوق التنين، اللذين سيتم بناؤهما مع مراعاة أدق التفاصيل". ولفت الى ان الأعمال الإنشائية للمشروع "قد بدأت بالفعل"، وانه "تم الإنتهاء من عملية تمهيد الأراضي، في الوقت الذي تقوم شركات المقاولات بإنشاء البنى التحتية الخاصة بالمشروع، بحيث يتوقع إنجاز هذه المرحلة بحلول منتصف سنة 2004 وإنجاز المشروع بالكامل بحلول نهاية 2006". وسيتألف المشروع من ست مناطق رئيسية هي "المنطقة الوسطى" و"بوابات دبي" و"سوق التنين" والمنطقة السكنية و"منطقة البحيرات" و"المدينة المُحرمة". وتشكّل "المنطقة الوسطى" العصب الأساسي ل"المدينة العالمية"، بحيث تشكّل "موقع القلب" من المشروع على مساحة 21 هكتاراً، لتضم مختلف النشاطات التجارية للمدينة. وسيتوزع في أنحاء هذه المنطقة 11 برجاً للمكاتب والسكن، بالإضافة إلى 34 قطعة أرض من المقرر بيعها لشركات مستقلة متخصصة في تطوير العقارات. أما موقع الصدارة في "المنطقة الوسطى"، فسيكون لبرج شاهق من المكاتب بعلو 40 طابقاً. وأوضحت الشركة ان "سوق التنين ستجسد التنوع الثقافي للمشروع، وهي عبارة عن سوق تجارية للشركات الصينية". وقالت انه سيتم تصميم السوق على شكل تنين طوله 4.1 كيلومتر على مساحة 50 هكتاراً، وأن السوق "ستغدو مقصداً سياحياً بحد ذاته، حيث يتوقع ان تُصبح مركزاً تجارياً لما يزيد على 3000 شركة صينية وتتألف من مساحات للتسوق ومعارض ومطاعم". وأضافت انه "نظراً لضخامة المشروع والعدد الهائل من الشركات التي ستتواجد فيه"، سيتم توفير ممرات خاصة للسيارات التي تعمل بالبطارية، "كي يتسنى التنقل بسهولة في أرجائه". أما المدخل الرئيسي للمركز، "فسيتكون من رأس التنين المزخرف، ليثير بذلك دهشة الزائرين الذين سيقصدونه من طريق دبي - حتا". أما المنطقة السكنية التي ستشيد على 300 هكتار وستغطي كل أرجاء "المدينة العالمية"، فإنها "ستضم مساحات ذات أنماط معمارية تجسد بيئات وحضارات بلدان متنوعة، حيث صُممت لتستوعب ما يزيد على 60 ألف شخص". وستضم المباني السكنية المشيّدة على الأنماط المعمارية الإيطالية والإسبانية والمغربية والفارسية واليونانية والصينية والإندونيسية والإنكليزية والروسية والتايلندية والفرنسية في هذه المنطقة 21 ألف وحدة سكنية. وذكرت الشركة أيضاً انه من المقرر ان يحتوي المشروع على المساحات الترفيهية والمائية والمسارح الخارجية، حيث ان "المنطقة السكنية ستضم بين أرجائها مجموعة مختارة من المحلات التجارية والمطاعم والمدارس والمستشفيات ومكاتب البريد، علاوة على مساحات شاسعة لإيقاف السيارات، ما سيجعلها موقعاً ممتازاً للإقامة، فيما ستتوسط منطقة البحيرات المنطقة السكنية". وتتألف هذه المنطقة، التي ستقام على مساحة 60 هكتاراً من الأرض، "من بحيرة جميلة ومنتزه عام ومبانٍ سكنية لتشكل وجهة مثالية للسكن أو الاسترخاء والاستجمام أو للتسلية بالنسبة للسكان والضيوف والسياح". وسيوفر 25 مبنى سكنياً مشيّداً وفقاً للنمط المعماري التايلاندي والإندونيسي 1375 شقة مؤلّفة من غرفتين أو ثلاث غرف تراوح مساحاتها بين 150 و170 متراً مربعاً. ويطل العديد من هذه الشقق على البحيرة. ولإبراز عناصر التصميم الصينية في المشروع، والتي "تتجسد بشكل حيوي في سوق التنين"، ستضم "المدينة العالمية" نسخة عن "المدينة المحرمة" في الصين، والتي "تُعتبر من أروع الآثار القديمة في العالم". وستُقام "المدينة المحرمة" على مساحة 240 الف متر مربع، وستحتوي على مبانٍ سكنية ومتاجر وحدائق صينية "ستبعث الحياة مجدداً في أسطورة المدينة المُحرمة". وقالت الشركة ان "الفنون لها موقع بارز في المدينة المُحرمة"، من خلال مسرحين في الهواء الطلق ومتحف للفنون المسرحية، في حين ستضم ردهة مركزية مطعماً صينياً. وقام بتطوير وتخطيط "مشروع المدينة العالمية" شركة "دي إم جي إم" العالمية.