بدأت الشرطة الملكية الكندية أول من أمس التحقيق بناء على طلب تقدم به ماهر عرار، المواطن الكندي من أصل سوري، لمعرفة كيفية تسليمه إلى السلطات السورية بتهمة أنه إرهابي، بعدما حمّل الحكومتين الكندية والأميركية مسؤولية التعذيب الجسدي الذي تعرّض له أثناء التحقيق في السجون السورية، وفقاً لصحيفة "نيويرك تايمز". وكانت السلطات الأميركية اعتقلت عرار 33 عاماً لدى توقفه عام 2002 في مطار كيندي في نيويورك قادماً من تونس في طريقه إلى أوتاوا في كندا، وأبعدته إلى سورية بدلاً من كندا، مكث رهن الاعتقال طوال عام قبل أن تعيده السلطات السورية إلى كندا. وقال عرار الذي أطلق سراحه قبل حوالي شهر أنه مرّ "بتجربة إنسانية رهيبة داخل السجن تتحمل مسؤوليتها جزئياً كندا، لأن السلطات الأميركية التي أبعدته إلى سورية تصرفت بناء على معلومات من الشرطة الكندية عن اشتباه بعلاقة له بالإرهاب".