ستجد الاندية الانكليزية نفسها من دون نجومها الافارقة في مطلع العام المقبل المدعوين لخوض منافسات كأس افريقيا المقررة من 24 كانون الثاني يناير الى 14 شباط فبراير، وبالتالي لن يكون في استطاعتها منعهم بحسب ما تنص عليه قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهي في خطوة وصفت ب"القنبلة الموقوتة". ومن المتوقع ان يلتحق نحو 78 لاعباً افريقياً من الاندية الانكليزية العشرين بمعسكرات تدريبية وتحضيرية قبل بداية البطولة بعشرة ايام، ويحتمل ان يلعب هذا الغياب دوراً كبيراً في تحديد صراع الثلاثي ارسنال ومانشستر يونايتد وتشلسي على الالقاب المحلية، عدا الصراع الحامي على المركز الرابع بين ما لا يقل عن عشرة اندية. وينتظر ان يغيب الكاميروني اريك دجيمبا دجيمبا والجنوب افريقي كوينتن فورتشن عن مانشستر يونايتد، والكاميروني جيريمي نجيتاب والنيجيري سيلستين بابيارو عن تشلسي، والنيجيري نواكو كانو والعاجي كولو توري عن تشلسي، وربما الحارس رامي شعبان اذا فضل تمثيل بلده الام مصر على بلد مولده السويد، وربما كان الوضع اسوأ لو لم يعلن الكاميروني لورين اعتزاله اللعب الدولي. والى جانب خسارة جهود نجومها، فان الاندية الانكليزية ستستمر في دفع رواتب لاعبيه خلال فترة غيابهم على رغم محاولاتها التنصل من هذا الارتباط، عدا عن المغامرة بخسارة اللاعبين فترات طويلة في حال التعرض للاصابات. واعرب مدرب مانشستر يونايتد اليكس فيرغسون عن استيائه ولكنه اعترف بأنه "ليس في استطاعتنا عمل شيء وعلينا التأقلم مع الوضع. كان الاتحاد الدولي يتحدث عن توحيد روزنامة المباريات الدولية في القارات كلها والتي تسمح بتفادي مثل هذا الظرف، ويبدو ان الفيفا وجد حلاً لمباريات اميركا الجنوبية، ولكن لا يزال هناك عمل كثير يجب القيام به في القارة الافريقية. خسارة لاعبين في اي مرحلة من الموسم امر لا نتطلع اليه ولكن علينا تقبله ومواجهته". ولن تتوقف الخسارة على الاندية فحسب، اذ ان اللاعب قد يتضرر من غيابه ستة اسابيع متتالية وعودته في الثلث الاخير الحاسم من الموسم، فمهاجم ليفربول السنغالي الحاجي ضيوف يقدم افضل عروضه حالياً منذ قدومه من لنس الفرنسي في مقابل 10 ملايين جنيه 5،16 مليون دولار قبل نحو عامين، بعدما فشل في التأقلم العام الماضي وخاض موسماً مخيباً، ولن يكون الامر سهلاً في استعادة مكانه في الفريق، علماً ان مواطنه ساليف دياو سيغيب ايضاًَ وسيخسر فرص مشاركته مستقبلاً مع ليفربول. وستكون الفرق المكافحة الاكثر تضرراً كون اعتمادها على نجومها الافارقة اكثر الحاحاً، لاسيما ان عدد لاعبيها يعد صغيراً مقارنة بالفرق الكبيرة التي تستطيع تعويض غياب نجومها الافارقة بيسر، فمثلاً بولتون الذي يكافح في الربع الاخير من لائحة الترتيب، سيفقد قائده وقلبه النابض النيجيري جاي جاي اوكوتشا، الذي يصعب تعويضه في فترة حرجة من الموسم، فيما سيتخلى ايفرتون عن مدافعه النيجيري جوزف يوبو، وبورتسموث عن صانع العابه السنغالي امدي فايي ومهاجمه النيجيري المتألق يعقوب اييغبيني، وولفرهامبتون عن النيجيري اسحق اوكورونكو والمهاجم السنغالي هنري كمارا، وبيرمنغهام عن لاعب وسطه السنغالي اليو سيسي، وليدز عن مدافعه الكاميروني سالومون اوليمبي. وعلى النقيض فإن رحيل اللاعب الافريقي قد يسعف "مقاعد الاحتياط" ويضع عناصره في واجهة نافذة الانتقالات، كمهاجم نيوكاسل الكونغي لومانو لوا لوا. بينما يبقى مستقبل المغربيين مصطفى حجي وحسن كشلول معلقاً مع منتخب بلدهما، وايضاً مع فريقهما استون فيلا.