كشفت تقارير صحافية امس، ان جهازي الشرطة التركي والبريطاني يركزان اهتمامهما في اطار التحقيق في الهجومين الانتحاريين في اسطنبول الخميس الماضي، على مدينة بينغول الحدودية في جنوب شرقي تركيا حيث ينحدر اثنان من الانتحاريين المشتبه بهم. واكدت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية امس، ان الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم على كنيسين يهوديين في 15 الشهر الجاري، قدما من بينغول القريبة من الحدود مع ايران. واوضحت ان "بينغول هي في قلب التحقيقات حول الهجمات الاربع التي نفذت في اسطنبول". وذكرت ان عناصر الشرطة البريطانية الذين ارسلوا الى تركيا اخيراً يرغبون في "التوجه الى تلك المدينة بحثاً عن العقل المدبر" لتلك الهجمات. مثول 19 امام محكمة امن الدولة وفي غضون ذلك، كشفت صحيفة "ملييت" التركية ان 19 شخصاً يشتبه بضلوعهم في الهجمات الانتحارية في اسطنبول مثلوا امس امام محكمة امن الدولة التركية، في ما يتعلق بالهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا القنصلية البريطانية والمصرف البريطاني "اتش اس بي سي" في اسطنبول الخميس الماضي، ما اسفر عن سقوط 28 قتيلاً، وذلك غداة مضي خمسة ايام على هجومين مماثلين على كنيسين يهوديين اديا الى مقتل 25 شخصاً. المتشددون والدعم الرسمي ومن جهة اخرى، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" ان الكثير من سكان مدينة بينغول اكدوا ان الاستخبارات التركية قدمت الدعم الى التنظيمات الاصولية في مدينتهم في مواجهة الانفصاليين الاكراد. وقالت الصحيفة إن السكان يتساءلون عن مغزى وتبعات تقديم الاستخبارات الوطنية التركية الدعم لتلك التنظيمات وخصوصاً تنظيم "حزب الله" التركي المتشدد. واضافت ان السلطات غضت النظر عن آلاف الجرائم التي ارتكبها التنظيم المتشدد، بعدما اعتبرته وسيلة مفيدة في "حربها القذرة" على الانفصاليين الاكراد. وكانت السلطات التركية اعتقلت ثلاثة يشتبه في انتمائهم الى "حزب الله" التركي بعدما اتهمتهم بالضلوع في الهجمات. ونقلت الصحيفة عن سكان في بينغول ذات الغالبية الكردية ان "الجميع علموا بأن ازاد اكينجي" الذي يشتبه بانه منفذ الهجوم الانتحاري على القنصلية البريطانية، "كان عضواً في حزب الله". وذكرت ان يوسف ايدن 65 عاماً الذي علم بانتماء اكينجي كشف "استياء السكان من الاستخبارات الوطنية التي سمحت له اكينجي بالسفر الى الخارج والقيام بهذه الامور". واكدت الصحيفة ان اكينجي وفريد اوغورلو الذي كشفت الفحوصات الطبية انه احد الانتحاريين، ذهبا الى باكستان، وكانا يمضيان جل وقتيهما في مقاهي الانترنت في المدينة. وقالت إن اكينجي عانى من مشاكل عائلية اذ قتل والده في ازمة سياسية وهو طفل صغير. وافاد سكان في بينغول ان قوات الامن التركية صادرت 20 جهاز حاسوب من مقهيين للانترنت يملكهما شقيق احد المشتبه بهم الاربعة في هذه التفجيرات، كما اعتُقل متين اكينجي شقيق ازاد احد الانتحاريين المشتبه بهم. وقال السكان ايضاً إنه تم اجراء اختبارات الحمض النووي لبعض اقارب الانتحاريين المشتبه بهم. واعلنت السلطات التركية رسمياً ان جوخان هلال تونتاس ومسعود كابوك وهما من سكان بينغول نفذا الهجومين الانتحاريين على المعبدين اليهوديين. وقال سكان وتقارير لاجهزة الاعلام ان ازاد اكينجي وكابوك واوغورلو كانوا يسافرون جميعاً الى افغانستان احياناً. تركيا: مسلح يخطف حافلة ويطلق الركاب قبل ان يفر قالت وكالة أنباء الاناضول التركية أن رجلاً مسلحاً بمسدس اختطف حافلة ركاب غرب تركيا امس، وأجبر سائقها على تجاهل محاولة الشرطة إيقاف الحافلة قبل أن يطلق سراح جميع الركاب. ونصبت الشرطة حواجز على مشارف مدينة كولا إلا أن الخاطف الذي لم يتم التعرف اليه كان يصوب المسدس إلى رأس السائق، فيما استمرت الحافلة في السير بسرعة عالية متجاوزة الحواجز. وفر الخاطف في سيارة تابعة لشركة الحافلات مالكة الحافلة المخطوفة. وكان امس، عطلة عامة في تركيا حيث تمتلئ الحافلات بالآلاف الذين ينتقلون لقضاء عيد الفطر مع أقاربهم.