أعلن العداء المغربي ابراهيم بولامي حامل الرقم القياسي العالمي لسباق 3 آلاف متر موانع أنه فوجئ بقرار محكمة التحكيم الرياضية التي أكدت ايقافه لمدة عامين بدءاً من 28 آب أغسطس 2002 بسبب تناوله منشطات من مادة ايبو، وبالتالي سيغيب عن دورة الالعاب الاولمبية المقررة في أثينا. وأكد بولامي ان رده على هذا الاجراء سيكون "في سباقاتي المقبلة في المضمار". وأضاف "لم أكن أنتظر مثل هذا القرار القاسي، وللأسف ليست لدي جهات أخرى كي ألجأ إليها لتأكيد براءتي". وأوضح أنه بدأ برنامجاً اعدادياً مكثفاً "سأواصل استعداداتي للعودة الى المنافسات وتأكيد براءتي". واصدرت "المحكمة" قرارها اول من امس بعد شهر ونصف الشهر من مثول بولامي امام هيئتها حين استمعت الى دفاعه، وأكدت انه تناول منشطات مخالفاً قوانين الاتحاد الدولي لالعاب القوى. وكان ثبت تناول بولامي منشطات في 15 آب 2002 عشية لقاء زوريخ الدولي حيث حطم رقمه القياسي العالمي مسجلاً 17،53،7 دقائق، وأكد الاتحاد الدولي في ايلول سبتمبر 2002 ان الفحص المضاد اثبت نتيجة الفحص الاول. وقام الاتحاد المغربي في شباط فبراير الماضي بتبرئة عدائه معتبراً ان الطريقة التي تم بها الكشف عن تناوله مادة ايبو لم تكن "علمية"، وذكر ان ممثله الدكتور عبد الحميد اسطمبولي منع خلال الفحص المضاد من حضور فتح العينة "ب" في مختبر لوزان في الوقت الذي "ترخص فيه قوانين الاتحاد الدولي تواجد ممثل عن الاتحاد المعني بالامر"، مشيراً الى ان الاتحاد الدولي رفض "تسليمنا التقارير الاصلية للفحوص التي أكدت تناول بولامي للمنشطات". وامام رفض الاتحاد المغربي معاقبة عدائه، قرر الاتحاد الدولي سريعاً تطبيق قوانينه التي تنص على ايقاف كل عداء ثبت تناوله منشطات لمدة عامين مباشرة. ولجأ الطرفان الى محكمة التحكيم الرياضية التي شكلت لجنة من ثلاثة قضاة هم الاميركي ديفيد ريفكين والكندي ريتشارد ماكلارين والاسباني خوان فيفيس، وهي استمعت الى بولامي في 2 و3 تشرين الاول اكتوبر الماضي بحضور ممثلي الاتحاد الدولي والعداء المغربي نفسه وخبيرين. واكدت المحكمة في قرارها ان مادة الايبو وجدت في عينات بول بولامي، واوضحت ان الفحص البولي الذي قام به المختبر المكلف بالتحليل كان فاعلاً وصحيحاً لانه أجري طبقاً للاجراءات التي تطبق عموماً من قبل الاختصاصيين العلميين.