مُني الحاكم العسكري السابق في غواتيمالا الجنرال إفراين ريوس مونت المدعوم من الرئيس آلفونسو بورتيلو كابريرا، بخسارة قاسية في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية أمام أوسكار بيرجيه رجل العمال والرئيس السابق لبلدية العاصمة. وأعلن بيرجيه مساء أول من أمس فوزه على مونت الذي لعب دوراً رئيساً في الحرب الأهلية في البلاد. وفي حال فشله في الحصول على 50 في المئة من الأصوات سيضطر إلى خوض جولة ثانية من الانتخابات في 28 كانون الأول ديسمبر المقبل، في مواجهة منافسه من وسط اليسار ألفارو كولوم. وصرح بيرجيه أمام أنصاره بأن مونت الذي يتهم بارتكاب جرائم حرب في فترة حكمه بين عامي 1982 و1983، جاء في المرتبة الثالثة، ما يعني خروجه نهائياً من السباق الرئاسي. وقال: "بدأنا بهزيمة الفساد وعدم الولاء وقلة الحياء". وكان مونت الذي ينتمي إلى حزب الرئيس كابريرا تمكن من الترشح للانتخابات على رغم معارضة الدستور لترشح أي شخص أطاح حكومة في السابق. وسبق أن قاد الجنرال مونت انقلاباً عسكرياً عام 1982، الأمر الذي أثار أخيراً جدلاً واسعاً حول ترشحه للانتخابات. يذكر أن هذه الانتخابات الثانية التي تشهدها غواتيمالا منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1996.